صرح رئيس شركة “توتال” الفرنسية باتريك بوياني أن شركته ملتزمة بالعمل في روسيا، بغض النظر عن العقوبات، وأن وصول أولى ناقلات الغاز الطبيعي المسال “كريستوف دي مارغيري” إلى ميناء سابيتا أصبحت حدثاً هاماً للشركة.
وقال بويانغ “بالنسبة لنا، بالطبع، من المهم جدا أن نرى أول رسو للناقلة التي أعطيت اسم كريستوف دي مارغري، في سابيتا. وقد اتخذ هذا القرار على الفور بعد وفاة كريستوفر، وبمبادرة من الرئيس بوتين، أن تكون السفينة الأولى مسماة كريستوف دي مارغيري، تكريماً له. لقد تحدثت بنفسي إلى أرملته لكي توافق”.
وذكر بوياني أنه سينظم حفلا، في حزيران/يونيو، في سان بطرسبورغ، تكريما لدي مارغري: “كريستوف كان مؤسس أنشطتنا في روسيا. لذلك، فإن الشركة بغض النظر عن العقوبات ملتزمة بالعمل في روسيا. إنها مسألة إخلاص”.
هذا وكان الرئيس السابق لشركة توتال، كريستوف دي مارغيري، قد توفي في عام 2014، في حادث تعرضت له طائرة فالكون في مطار “فنوكوفو”، كان كريستوف على متنها. ووصلت ناقلة الغاز المسماة على شرفه، والأولى في العالم، ككاسحة للجليد من طراز”آ آر سي 7″، اليوم الخميس، إلى ميناء سابيتا، وهي مخصصة لنقل الغاز الطبيعي المسال من مصنع “يامال للغاز الطبيعي المسال”.
وتعتبر ناقلة “كريستوف دي مارغيري” الأولى من 15 ناقلة للغاز بمشروع “يامال للغاز الطبيعي المسال”، والتي تعتبر شركة “توتال” أحد المساهمين فيه. والناقلة قادرة على العمل في درجات حرارة تصل إلى —52 درجة تحت الصفر، وقادرة على عبور طبقة جليدية تصل إلى 2.1 متر، وقادرة على نقل 172 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال.
يذكر أن حادثة تحطم طائرة (فالكون —50 إي إكس أف)، تسببت بمصرع رئيس شركة “توتال”، كريستوف دي مارغيري، خلال الحادثة التي شهدتها ليلة 21 تشرين الأول/أكتوبر 2014، بعد اصطدام طائرته بسيارة لجرف الثلوج، ما أدى إلى مصرعه وثلاثة من أفراد طاقم الطائرة الفرنسيين، الذين كانوا على متن الطائرة.
وتجدر الإشارة إلى أن دي مارغيري، كان مدافعاً عنيداً عن روسيا وسياستها في مجال الطاقة، حيث أكد في أحد تصريحاته أنه يتوجب على أوروبا ألا تفكر في وقف اعتمادها على الغاز الروسي، وأن تركز بدلاً من ذلك على جعل توصيله آمناً.
المصدر: سبوتنيك