اعتبر نائب وزير الخارجية الروسية، ميخائيل بوغدانوف، أنه حان الوقت ليقدم العرب جوابا مناسبا عن التساؤلات حول بقاء مقعد سوريا في جامعة الدول العربية شاغرا منذ 6 سنوات.
وأوضح الدبلوماسي الروسي في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم “، حول نتائج مشاركة الوفد الروسي في أعمال قمة البحر الميت، أن روسيا تطرح هذا السؤال أمام الدول العربية ليس لأول مرة، مضيفا أن الحديث حول إمكانية عودة سوريا إلى مقعدها بدأ عندما أصرت موسكو على إشراك الجامعة في عمل المجموعة الدولية لدعم سوريا. وأكد أن الدبلوماسيين الروس تطرقوا إلى هذا الموضوع مجددا خلال اللقاءات على هامش أعمال القمة العربية، ولا سيما الاجتماع مع الوفد الأردني وممثلي الأمانة العامة للجامعة العربية.
ووصف بوغدانوف الوضع الراهن بأنه غير طبيعي، إذ يستمر حرمان سوريا بصفتها إحدى الدول المؤسسة للجامعة من حضور الاجتماعات العربية، فيما فقد العرب الآخرون إمكانية التعامل مع دمشق والحكومة السورية الشرعية للمساهمة في تسوية الأزمة.
وذكر بأن الدول العربية نفسها تطلب من روسيا أن تعمل مع دمشق لدفعها في اتجاهات معينة. ورد على هذه الطلبات قائلا: “أشكركم على ثقتكم لكننا نريد أن تعملوا أنتم بأنفسكم.. يجب أن تكون هناك جهود جماعية موحدة”.
كما أكد بوغدانوف أن روسيا ليست الطرف الوحيد الذي تحدث خلال قمة البحر الميت عن ضرورة عودة سوريا إلى مقعدها، مشيرا إلى أن الوفدين العراقي واللبناني يؤيدان هذه الفكرة أيضا.
وبشأن اللقاءات الثنائية التي عقدها الوفد الروسي على هامش القمة، كشف بوغدانوف أن عدد تلك اللقاءات بلغ 12 أو 13 اجتماعا ثنائيا، وكان في صلبها جدول أعمال تطوير العلاقات الثنائية والمواضيع الإقليمية الرئيسية، ولا سيما القضية الفلسطينية والأزمات في سوريا والعراق وليبيا واليمن.
وأكد الوفد الروسي أنه وجد ترحيبا وتقييمات إيجابية من قبل الجميع للدور الذي تلعبه موسكو بجانب أنقرة وطهران كضامن لوقف إطلاق النار في سوريا.
المصدر: روسيا اليوم