رفضت منظمات إغاثة تشغل سفن إنقاذ في البحر المتوسط اتهامات من ممثل الإدعاء الإيطالي بأنها تساعد فعليا مهربي البشر في ليبيا، مؤكدة أنها تقوم بإنقاذ حياة عشرات الآلاف من المهاجرين.
وجلبت سفن لمنظمات إنسانية، الثلاثاء، نحو 1200 مهاجر إلى موانئ في جزيرة صقلية الإيطالية بعد إنقاذهم في عرض البحر في الأيام الماضية، بينما أسرعت السفينة “جولفو أزورو”، وهي تابعة لمنظمة إغاثة غير حكومية، نحو المزيد من القوارب التي غادرت ليبيا والتي من المحتمل أن تكون مكتظة بمهاجرين ولاجئين.
وقال ريكاردو جاتي المنسق في “جولفو أزورو” التي تشغلها منظمة “بروأكتيفا أوبن أرمس” غير الحكومية “إن لم نكن هناك لإنقاذ هؤلاء الناس وتقديم العون لهم فلن يجدوا فرصة أخرى للنجاة”.
ووصل عدد المهاجرين الذين جرى إنقاذهم من قوارب قبالة سواحل ليبيا، حيث يعمل مهربو البشر دون رادع قانوني، إلى أكثر من 23 ألفا منذ بداية 2017 بزيادة قدرها 60 بالمئة عن الفترة نفسها من العام 2016، بينما تشير التقديرات إلى غرق نحو 600 شخص.
وشكل كارميلو زوكارو، كبير ممثلي الإدعاء في مدينة كاتانيا بإقليم صقلية، فريقا خاصا للتحقيق فيما إذا كانت منظمات غير حكومية تتلقى تمويلا من مهربي اللاجئين.
وفي شهادة أدلى بها في البرلمان قبل أيام قال زوكارو إنه يشتبه في وجود صلات مباشرة بين المهربين وهذه المنظمات، رغم أنه ليس لديه دليل حتى الآن، مما دفع بالبرلمان الإيطالي، الخميس، إلى فتح تحقيق من جانبه لتقصي الحقائق بشأن هذا الأمر.
وصرح ماريو جيرو، نائب وزير الخارجية الإيطالي، أنه يعتبر الاتهامات “سخيفة” لأن خفر السواحل الإيطالي يشرف على كل عمليات الإنقاذ.
لكن قائد عملية مكافحة التهريب بالاتحاد الأوروبي الأميرال إنريكو كريدندينو، أبلغ صحيفة إيطالية الأسبوع الماضي أن هذه المنظمات “عامل جذب” وأنها تستخدم الأضواء لإرشاد المهربين إلى مواقعها.
وبدأت المنظمات غير الحكومية في ايار/مايو 2016 بنشر سفن لأنقاذ ومساعدة المهاجرين، وأنجزت 26 في المئة من كل عمليات الإنقاذ، بينما أنجز خفر السواحل والبحرية الإيطالية أكثر من 40 بالمئة من عمليات الإنقاذ، فيما أكملت سفن تجارية ووكالة حماية الحدود الأوروبية (فرونتكس) وسفن مكافحة المهربين بالاتحاد الأوروبي وغيرها من السفن التابعة لقوات بحرية أجنبية، أكملت باقي عمليات الإنقاذ.
المصدر: رويترز