قبل أقل من شهر من بدء انتخابات الرئاسة الفرنسية، أكد المرشحان الاثنان الأساسيان، مارين لوبان وفرانسوا فيون، عزمهما لتحسين علاقات بلادهما مع روسيا في حالة فوزهما في السباق الرئاسي.
وفي تصريحات صحفية أدلى بها نيابة عن لوبان، قال رئيس مكتب حملتها الانتخابية عضو مجلس الشيوخ الفرنسي دافيد راشلين إن زعيمة حزب “الجبهة الوطنية”، القوة الأساسية في معسكر أقصى اليمين، “كانت دائما ملتزمة بتطوير العلاقات مع روسيا”.
وأوضح راشلين”إننا مرتبطون بعضنا البعض على مدى قرون من التاريخ، وتقوم لوبان بالدفاع عن تنوع العالم”.
وأشار السياسي الفرنسي إلى أن حزبه يعارض، على غرار روسيا، محاولات فرض ثقافة واحدة على العالم، مبينا أن “الجبهة الوطنية” وزعيمتها تعتبران روسيا “دولة أوراسية لها ثقافة أوروبية”، ومن الضروري إقامة علاقات حسن الجوار معها والتخلي عن “الإديولوجيا المناهضة لروسيا التي خربت العلاقات الثنائية بين البلدين ومارستها حكومات فرنسية سابقة.
وتابع راشلين”ستعتمد دبلوماسيتنا على الاستقرار والموازنة، فيما ستكمن أولويتها في محاربة الإرهاب وتسوية أزمتي العراق وسوريا وضمان الأمن في أوروبا”.
وفي تطرقه إلى العقوبات الأوروبية ضد روسيا، أكد المتحدث باسم لوبان أن حزبها يطالب بروكسل برفعها مضيفا “وإلا سنرفعها نحن من جانبنا، لأن التخلي عن العقوبات ضد روسيا يخدم مصالح فرنسا، التي يعاني قطاعها الزراعي (بسبب الإجراءات الروسية الجوابية”.
كما جدد السياسي الفرنسي وعد لوبان بخروج فرنسا من القيادة الموحدة للناتو حال فوزها في الانتخابات الرئاسية لكي تتبع البلاد نهجا سياسيا مستقرا.
من جانبه، أكد آكسل بونياتوفسكي، المتحدث الرسمي باسم فرانسوا فيون، المرشح من حزب “الجمهوريون” اليميني المعتدل، ضرورة محاربة الإرهاب الدولي بالتعاون مع روسيا، موضحا ان “الإرهاب يدق أبواب مدننا، نحن في حاجة إلى روسيا لتحقيق الانتصار عليه”.
وشدد المسؤول على أن فيون يعرف شخصيا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مبينا أنهما أجريا محادثات ثنائية خلال توليهما منصبي رئيسي الوزراء في بلديهما.
وقال بونياتوفسكي بهذا الصدد إن “هذا الأمر سيساعد في استئناف الحوار بين الدولتين، وهو ما يجب فعله في أسرع وقت ممكن لتعزيز الأمن الدولي وتنشيط مكافحة الإرهاب”.
وأشار بونياتوفسكي إلى أن فيون وحزبه يسعيان إلى “وضع حد لتوسع حلف الناتو واستئناف التعاون مع روسيا في كل جوانبه”.
وتعليقا على قضية العقوبات، أعرب المتحدث باسم فيون عن ثقته بأنها تقوم بدور مخرب، موضحا أنها “لا تتماشى مع التعاون في مكافحة الإرهاب ولا تقود إلى أي نتيجة إيجابية”.
وشدد على أن العقوبات ضد روسيا ” الحقت أضرارا بتبادلنا التجاري الذي تقلص بنسبة 35 بالمئة”.
يذكر أن الانتخابات الرئاسية الفرنسية ستجري في ربيع هذا العام 2017 على مرحلتين، الأولى منهما في 23 نيسان/أبريل والثانية في 7 ايار/مايو.
المصدر: وكالة تاس الروسية