اعتبرت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الإشتراكي في لبنان برئاسة الأمين القطري النائب عاصم قانصوه، أن ما يسمى “جامعة الدول العربية” ومؤسساتها قد أسقطت ورقة التوت التي غطت عجزها وفشلها على مر التاريخ، رغم المحاولات الصادقة التي بذلها المخلصون من القادة العرب التاريخيين للإرتقاء بها إلى مستوى التحديات المصيرية التي تواجهها الأمة العربية، لافتة الى أن هذه الجامعة، وبعدما أصبحت لعبة بيد أعداء الأمة وأدواتهم من الأعراب الرجعيين، وارتضت أن تكون جزءاً من المخطط الأميريكي والصهيوني وأدواته لتدمير الأقطار العربية في لبنان وسورية وفلسطين وليبيا واليمن والبحرين، فإنها أمست هيئة جوفاء من مضامين السمات العربية في الشرف والعزة والكرامة، ولم تعد تمثل في وجدان وضمير الشعب العربي سوى صفحة سوداء لا ترتضيها سلة مهملات، فيما ذاكرة الأمة والشعب مفعمة بصفحات مشرقة بأنوار الإنجازات التي سطرتها انتصارات المقاومة في لبنان، والصمود الأسطوري لسورية الأسد، وبطولات المقاومين في فلسطين، والإنتصار الساطع لشعب اليمن، وتضحيات الصابرين في البحرين، وبالتالي فإن شعبنا الأبي على امتداد الوطن العربي قد أسقط جامعة العجز هذه من حساباته، ولم تعد لها ولقممها أية أهمية أو اعتبارات تستحق عناء المتابعة أو الإهتمام.
وفي بيان لها، اضافت”وقياساً على مستوى الفشل والسقوط الذي وصلت إليه هذه الجامعة، تحريك بؤر “التلوث النفطي” لحفنة من فاقدي الأهلية السياسية والتمثيلية في لبنان، ومن المفرطين بحقوق لبنان وثرواته الوطنية، من رسميين لبنانيين سبق لهم أن تولوا سدة المسؤولية برعاية ودعم من أولياء أمورهم من أصحاب المشروع الأميريكي والصهيوني وشركائهم في سفك الدم العربي، وهم مكشوفون أمام شعبنا الأبي الذي يعلم أن البيان الذي أصدره “غلمان مملكة الرمال” ومضمونه لا يساوي قيمة الحبر الذي كتب فيه.
واكدت أنه لا بد من تفعيل عمل المؤسسات الدستورية والقضائية، لا سيما إطلاق “المحكمة العليا لمحاكمة الرؤوساء” لوضع الأمور في نصابها الصحيح ومحاسبة كل من تسول له نفسه التطاول على الأسس والمبادىء الوطنية التي ارتضاها اللبنانيون في دستورهم، كما تؤكد القيادة على أن التعرض للمقاومة وسلاحها هو تعرض لشموخ ورفعة لبنان المنتصر بتضحيات المقاومين، وأن مبدأ المقاومة في لبنان ليس سلعة معروضة لمزايدات الترف السياسي لأمثال هؤلاء وغيرهم، وأن المقاومة هي أسمى ظاهرة زينت تاريخنا ورسمت مستقبلنا، وأن تضحيات المقاومين هي المجد المرصع بالعز والسؤدد لتاج الوطن، وتؤكد القيادة على أن الإجماع الوطني على المقاومة هو واجب وطني ومن المسلمات الدستورية، وليس وجهة نظر يتيح للبعض من متسولي السفارات وعصابات الإرهاب تبني الخطاب والمطالب الصهيونية.
وتجدد القيادة القطرية التحية إلى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على مواقفه الوطنية والقومية المشرفة، وتعتبر أن حضوره لهذه القمة سيكون عنواناً للحقيقة الوطنية اللبنانية، من خلال المواقف التي سيتخذها لوضع الأمور في نصابها الصحيح وتسمية الأشياء بأسمائها.
المصدر: موقع المنار