نجحَ الربطُ السياسيُ على ما يبدو، فاَنتجَ خطةً للكهرباء، واِن رُبطت بتلزيماتِها ومصاريفِها بمجلسِ الوزراء.
ولو تمَّ استجرارُ التناغمِ السياسي الذي اَقَرَّها وقبْلَها الموازنةَ الى معاملِ قانونِ الانتخاب، لمكَّنَ المساعيَ اَن تضيءَ قانوناً في عتمةِ المهل، وتُنقذَ اللبنانيينَ من مطباتٍ سياسيةٍ ودستوريةٍ هم بغنًى عنها..
لبنانُ الغنيُّ بمعادلاتِ القوةِ والثباتِ بوجهِ كلِّ الاخطارِ والاحقادِ يذهبُ الى القمة العربيةِ بموقفٍ موحَّدٍ عنوانُه خطابُ القسمِ والبيانُ الوزاري، واِن زاغَ عن الاجماعِ باحثونَ عن ادوارٍ بعدَ ان دارت عنهم الاضواء، وسقطت بهم رهاناتُهم، وبعضُهم حتى داخلَ احزابِه السياسية.
فالسادةُ المتقاعدونَ لن يُقعدوا العهدَ عن خِياراتِه، ولا مواقفِه النابعةِ من تجربةٍ سياسةٍ وعسكرية، كما قال الرئيسُ السابقُ العماد اميل لحود، الذي لحَدَ آمالَهم يومَ كانَ رئيساً، ولن يُحِييَها لهم اليومَ العمادُ ميشال عون..
فما كُتِبَ من رسائلَ خارجةٍ عن الاعرافِ اللبنانيةِ صِيغت بايعازاتٍ خارجية، هدفُهُ التشويشُ على وضوحِ رؤيةِ الرئيسِ عون تجاهَ الاوضاعِ في لبنانَ والمنطقةِ كما قالَ الرئيس لحود للمنار..
وما يقولُه العارفونَ اِنَ ما خُطَّ لن يَعبُرَ بحراً ميتاً، وما سيَصدحُ من موقفٍ رسميٍ لبنانيٍ على شواطئِ ذاكَ البحرِ ستَخُطُّهُ الايامُ بأحرفٍ من ذهب، وسيَسمعُ صداهُ الاسرائيليُ القابعُ محتلاً على شاطئِ هذا البحر. اَمَّا بحرُ الازماتِ العربيةِ فماذا ستُغيِّرُ فيهِ قِمة؟
وعلى ضفافِ ازماتِ المنطقةِ قمةٌ اسراتيجيةٌ بينَ الرئيسينِ الروسي والايراني سُمعت اصداؤها في غيرِ مكان، أكدت تعزيزَ العلاقاتِ في شتى المجالات، وبحثت انشاءَ منطقةِ تجارةٍ حرةٍ مشتركةٍ بينَ البلدين، بعدَ مناطقَ سياسيةٍ وعسكريةٍ مشتركةٍ اُعيدَ التأكيد على اهميتِها..