مع دنو موعد بدء مفاوضات خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي «بريكست»، تزداد ضرورة إنقاذ علامة «بريطانيا» المميزة كمركز تجاري عالمي.
ويحذر مهنيو قطاع الاعلا والدعاية الذين اجتمعوا في لندن مؤخرا، من أن صورة هذا البلد المعروف بانفتاحه تجاريا وثقافيا على العالم، قد تعاني جراء الخروج من الاتحاد الأوروبي، ولو أن لندن تظل حتفظ بأوراق مفيدة لصالحها.
فالتسهيلات المقدمة للشركات الأجنبية، جعلت لندن ثاني أهم مركز مالي وتجاري في العالم.
كما ان الثقافة الشعبية البريطانية، من الموسيقى إلى السينما، عكست في العقود الأخيرة صورة بلاد عصرية وحيوية. ومع سهولة الهجرة إلى بريطانيا والعمل فيها، اكتسبت البلاد سمعة مجتمع مضياف منفتح على الآخرين.
غير أن رفض غالبية من البريطانيين لأوروبا في استفتاء تاريخي في 23 حزيران/يونيو 2016، وجه رسالة مقلقة بهذا الصدد، مع إمكانية تشديد الرقابة على الحدود، ولا سيما بعد الخروج من السوق الموحدة.
وأوضح مات شيكنر، منظم «أسبوع الإعلانات» والمدير العام لهذه التظاهرة التي جرت الأسبوع الماضي أن «بريكست يشكل جرحا ذاتيا، لأنه يضر بصورة الانفتاح. وبالتالي، فإن توجيه رسالة مفادها أن بريطانيا ما زالت منفتحة على الأعمال يرتدي أهمية فائقة».
وتابع «ما يجعل الثقافة البريطانية فريدة سيبقى على ما هو. وبذلك أعني الموسيقى و الموضة والتلفزيون والأفلام والمحتويات الإبداعية، كل هذا ليس في خطر فعلي. لكن بالنسبة للسياحة، وبصورة عامة الأعمال التي توظف مواهب شابة، ثمة خطر بأن تعتبر البلاد بعد الآن مكانا غير مضياف كثيرا».
ونظم شيكنر النيويوركي هذا الأسبوع النسخة الخامسة لـ«أسبوع الإعلانات» في لندن، وهي تظاهرة خاصة بالعاملين في مجال الإعلانات تتضمن سلسلة من المحاضرات واللقاءات. وقد ولدت هذه التظاهرة في نيويورك عام 2004 ولقيت انتشارا، فباتت تنظم في لندن وكذلك في طوكيو وقريبا في مكسيكو وسيدني أيضا. واحتشد حوإلى 40 ألفا من العاملين في هذا القطاع لحضور التظاهرة التي استمرت أربعة أيام في حي سوهو.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية