تبدأ الثلاثاء بعثة تقنية من صندوق النقد الدولي زيارة إلى تونس العاصمة، لتقديم المعونة الفنية لكل من وزارة المالية والبنك المركزي في تونس، التي تواجه تحديات اقتصادية صعبة.
وقالت وزيرة المالية التونسية، لمياء الزريبي، أمس الإثنين، على هامش ندوة حول قطاع التأمين، أن موعد قدوم الوفد الرسمي لصندوق النقد الدولي لم يتحدد بعد، وأن الزيارة الحالية للبعثة التقنية تمهد لقدوم الوفد الرسمي.
وحصلت تونس على قرض من صندوق النقد الدولي بقيمة 2.8 مليار دولار في أبريل/نيسان 2016، يقدم على 6 شرائح لمدة أربع سنوات، وكانت الشريحة الأولى في يونيو/حزيران الماضي بقيمة 350 مليون دولار. وبسبب تعثر تقدم الإصلاحات الاقتصادية التي طلبها صندوق النقد، لم تحصل تونس على الشريحة الثانية من القرض الذي كان مفترض صرفها في ديسمبر/كانون أول الفائت.
وربطت وزيرة المالية «صرف الشريحة الثانية وربما الثالثة من القرض بقيمة 700 مليون دولار، بتطور المباحثات مع بعثة صندوق النقد الدولي». وبينت أن مهمة البعثة التقنية ستكون في المجالات المتصلة بالجباية.
وتشهد تونس منذ عدة سنوات أزمة اقتصادية ومالية نتيجة تخارج نسبة من الاستثمارات الأجنبية من البلاد، وتراجع صناعة السياحة وتباطؤ الإنتاج، حيث سجلت نسبة نمو بلغت 1% فقط في 2016 مقارنة مع 1.1% في العام السابق. وتستهدف تونس خلال 2017 تسجيل نمو بنسبة 2.5%.
ويطالب صندوق النقد الدولي تونس بتنفيذ إصلاحات في القطاع البنكي، وتحديداً إصلاح البنوك العمومية الثلاثة، التي تمتلك فيها الدولة مساهمات كبيرة.
المصدر: وكالة الاناضول