ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الرابعة والنصف عصرا، في السراي الحكومي جلسة مجلس الوزراء ويتم خلالها استكمال قراءة مشروع الموازنة.
في مستهل الجلسة تحدث الحريري فقال: “اتوجه مع وزراء التربية والشؤون الإجتماعية وشؤون النازحين إلى مؤتمر بروكسيل الأسبوع المقبل، لعرض خطة لبنان لمواجهة أعباء النزوح السوري، وطلب الدعم الدولي لها. ونحن ذاهبون بتصور موحد لكيفية التعاطي مع هذه الازمة”.
اضاف: “إن حالة لبنان فريدة من نوعها إذ بات أكثر من ثلث قاطنيه من النازحين السوريين. وإذ نرحب باستمرار المساعدات الإنسانية العربية والدولية لإخواننا النازحين ريثما يتمكنوا من العودة الآمنة إلى بلدهم، علينا أن نشرح أن البنى التحتية والخدمات العامة وموازنة الدولة في بلدنا لم تعد تتحمل مثل هذا الضغط. وبالتالي، فقد أعددنا خطة للنهوض بالبنى التحتية والخدمات العامة تفيد المواطنين اللبنانيين والنازحين السوريين على حد سواء، وهي خطة من شأنها أن تزيد النمو الإقتصادي وتوجد فرص العمل وبخاصة للشباب”.
وتابع: “لقد وفى لبنان على أكمل وجه بكل التزاماته تجاه أزمة النزوح السوري منذ مؤتمر لندن في العام الماضي، وعلى المجتمع الدولي الآن أن يتحمل مع لبنان مسؤولية النهوض بالبنى التحتية والخدمات العامة وبالاقتصاد اللبناني عموما. إن لبنان يمثل نموذج العيش الواحد ونموذج الحل السياسي لكل أزمات المنطقة. ومن مصلحة العالم أجمع مساعدته على تحمل وطأة النزوح السوري على اقتصاده وبناه التحتية وخدماته العامة”.