أعلن وزير سياسة الهجرة اليوناني، يانيس موزالاس، اليوم الإثنين، أن اليونان ترفض بشكل قاطع قبول اللاجئين العائدين من الدول الأوروبية وفقا لاتفاق دبلن.
وقال موزالاس، في مقابلة مع صحيفة “شبيغل” الألمانية، والذي تم نشره من قبل وزارة السياسة الرقمية اليونانية: ” اليونان تحمل عبئاً كبيراً، نحن نستقبل 60 ألف لاجئ، وبالنسبة لمجمل عدد السكان فهو مشابه لألمانيا، وسيكون خطا كبير تحميل اليونان العبء بإعادتهم وفقاً لقواعد دبلن”.
وقال موزالاس، رداً على سؤال فيما كانت اليونان سترفض بشكل قطعي “العودة” إلى قوانين دبلن: ” نعم نحن لسنا في وضع العودة إلى اتفاقية دبلن”.
واكد موزالاس، أنه يجب على الألمان أن يدركوا أن هذا ليس مرتبطا بأسباب أيديولوجية أو سياسية.
والجدير بالذكر أن اتفاقية دبلن، الموقعة عام 1990 من قبل دول الاتحاد الأوروبي، تعتبر الوثيقة الرئيسية التي تنظم العلاقات بين الدول الأعضاء في الاتحاد، فيما يتعلق بإجراءات اللجوء داخل تلك الدول، وبموجب تلك الاتفاقية، تمَّ تحديد آلية التعامل مع المهاجرين واللاجئين، ممن لا يملكون وثائق أو أوراق ثبوتية، لمنحهم حقَّ الدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي، وتقع مسؤولية منح اللجوء وفق الاتفاقية المبرمة، على البلد الذي يصل إليه اللاجئون في البداية، قبل دخولهم لبقية دول الاتحاد الأوروبي.
وتجدر الإشارة إلى أن البيانات الصادرة عن وكالة “فرونتكس” الأوروبية لمراقبة الحدود، تؤكد وصول 1.2 مليون لاجئ ومهاجر إلى داخل أراضي الاتحاد الأوروبي منذ بداية العام الماضي 2015، وأعدادهم تتزايد بالآلاف يومياً، نتيجة توافد لاجئين جدد، جراء الحروب والمعارك في بلادهم، وأعلنت المفوضية الأوروبية أن أزمة الهجرة الحالية في العالم، أصبحت الأكبر منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
ووفقاً للمعطيات تم تسجيل 62166 لاجئ باليونان في 27 آذار /مارس، ووصل خلال الـ 24 ساعة الماضية 75 شخصاً.
المصدر: سبوتنيك