رأى المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني في بيان، أن “العدوان العسكري الأميركي المباشر الذي يجري في الشمال السوري، بحجة مقاتلة الإرهاب، يهدف إلى منع توحيد سوريا وتكريس تقسيمها إلى كيانات طائفية ومذهبية وإثنية متناحرة في ما بينها، تنفيذا لمشروعها في المنطقة”. وأكد البيان “ان قتل المدنيين وتهديد وتدمير البنى التحتية والخطر المحدق بسد الفرات، ما هو إلا نتاجا لذلك المشروع القاضي بوضع اليد على موارد المنطقة، والمستفيد من التواطؤ والمشاركة من الانظمة الرجعية العربية والإقليمية، سيعقد الأوضاع ويضاعف من مخاطر التدخلات الخارجية على الحل السياسي المطلوب في بناء دولة وطنية علمانية ديمقراطية في سوريا”.
كما لفت البيان الى أن “الإنزال العسكري الذي جرى مؤخرا بالقرب من مطار الطبقة، في منطقة تسيطر عليها “داعش”، يؤكد مدى ارتباط الحالة الإرهابية في سوريا وتماهيها مع المشروع الأميركي. كما أن التناغم في الموقف والسلوك بين العدوان الأميركي والجماعات الإرهابية في البر، والعدوان الإسرائيلي المتكرر من الجو، يؤكد مجددا مستوى التنسيق ووحدة الأهداف بين الأطراف الثلاثة”. هذا ودعا الحزب “كل القوى اليسارية والوطنية في الوطن العربي، للتصدي لهذا المشروع الأميركي الإسرائيلي ومواجهته من خلال إطلاق مقاومة عربية شاملة بمفهومها الواسع وبمختلف الوسائل والأشكال المتاحة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام