أحمد اسماعيل
“اللهم تقبل منا هذا القربان”، بهذه الكلمات بدأت حديثها أم الشهيد على قبر ابنها، وتابعت حديثها لتطمئن الشهيد: “بني أنت مضيت على الحق ودمك سال حيث يجب أن يكون، قدّمت روحك يا بنيّ فداءً للفقيه الشيخ وللعزة والكرامة”.
ويستمر حديث الأم للشهيد : “الله يهنيك يا ابني بالشهادة وهذه الشهادة لا ينالها أي أحد، وأنت نلت أشرف مراتب الشهادة في البحرين حيث سقطت حين دافعت عن فقيه الشيعة في البحرين ورمز العزة”.
تقدمت أم الشهيد آلاف الحشود ناثرة الحلوى والزهور على نعش الشهيد وسط زغردات النسوة وهتافات الشباب، وقالت الأم “روح يا ابني يا مصطفى وانا راضية عليك”.
وطافت مسيرة التشييع منطقة كرباباد شمال البحرين بالقرب من المنطقة التجارية، بعد صلاة حاشدة خلف الجثمان بإمامة أحد كبار علماء البحرين العلامة الشيخ عبدالحسين الستري.
ورفع المشاركون هتافات بالسير على نهج الشهيد وفداء الفقيه آية الله الشيخ عيسى قاسم ومنع حماقة قد تقدم عليها السلطة بالتعرض له، المشاركون انتظموا في مسار تشييع في مسافة 2 كم، من منطقة كرباباد مسقط رأس الشهيد وصولا لمقبرة الحلة في منطقة كرانة.
وطالت هتافات المشيعين حاكم البحرين حمد ال خليفة، وردد المشاركون هتافات ” اسمع حمد نتحداك.. لن نركع إلا لله” وهتاف “تبت يدا أبي لهب .. شلت يداك يا حمد” وهتاف “يسقط حمد”.
وكانت قوات ملثمة تابعة للسلطة قد اقتحمت الاعتصام في ساحة الفداء بالدراز في فجر الخميس 26 كانون الثاني /يناير 2017، واستخدمت القوات أسلحة نارية ورصاص حي ضد المتواجدين في الساحة وسقط عدد من الجرحى كان بينهم الشهيد مصطفى حمدان (18عام) بإصابة برصاصة في الرأس، وأدخلته في وحدة العناية المركز في مستشفى السلمانية، وقد اعلن نبأ استشهاده ظهر أمس 24 آذار / مارس 2017.
المصدر: موقع المنار