قال باحثون إن جهاز استشعار جديد، على شكل ثمار الفاكهة، قد يمكنه مساعدة شركات الشحن على الحفاظ على الفاكهة طازجة خلال نقلها.
ويوضع الجهاز، الذي يحاكي شكله وحجمه وتركيبه الفاكهة الطبيعية، مع المنتجات خلال نقلها، ويراقب عن كثب درجة حرارتها.
ويأخذ الجهاز شكل ثمار البرتقال والتفاح والمانجو وغيرها، وينبه الشركات إلى أي مشاكل قد تحدث في نظام التبريد، ومن ثم يعطيها الفرصة للتصرف.
ويقول الباحثون إنه سيؤدي إلى تلقي المستهلكين لفواكه أكثر طزاجة.
ولا يزال هذا الابتكار في مرحلة التجريب، ويجري تطويره من جانب معهد أبحاث العلوم والتكنولوجيا التطبيقية في سويسرا، المعروف اختصار بـ Empa .
وتقول “كورنيليا زوغ” المتحدثة باسم المعهد: “ثمار المانجو والموز والبرتقال وغيرها عادة ما تنقل لمسافات طويلة، قبل أن تصل إلى المتاجر، ولذلك لا تصل كل الشحنات إلى وجهتها سليمة، على الرغم من الفحص المنتظم للفاكهة، إلا أن بعضها يتعرض للضرر وربما يفسد تماما، وذلك لأن نظام مراقبتها لا يزال بحاجة إلى تطوير كبير”.
ويقول مدير المشروع، ثيجس ديفراي، لبي بي سي: “ربما تترك شحنات الفاكهة خارج الشاحنات المبردة لفترات، أو قد يحدث انقطاع للتيار الكهربائي خلال الرحلة، المصدرون لديهم طرق لقياس مدى طزاجة الفاكهة، لكن جهازنا الجديد أكثر دقة، لأنه يحاكي خصائص كل نوع من أنواع الفاكهة على حدة”.
ولتحقيق ذلك، فحص فريق العمل الفاكهة الطبيعية بأشعة إكس، وقام بمحاكاة شكلها وملمسها، ثم حدد الفريق التركيب الدقيق لأنسجة كل نوع من الفاكهة، وقام بمحاكاتها في المختبر، مستخدما مزيجا من المياه والكربوهيدرات والبوليسترين، ثم جرى صب هذا الخليط في مستشعر، على شكل قالب ثمرة فاكهة، تمت طباعته عبر طابعة ثلاثية الأبعاد.
ويقول ديفراي: “إذا حدثت مشكلة ما، سيكون المصدرون قادرين على الوصول لبيانات درجات الحرارة، خلال مدة الرحلة كاملة، ومن ثم اكتشاف المشكلة والتوصل لحلها، نأمل في أن يساعدهم ذلك على التحكم في بروتوكولاتهم الصحية، وخفض وقت ونفقات الخدمات اللوجيستية”.
ولا تزال الاختبارات الميدانية لأجهزة الاستشعار جارية، ويتطلع الباحثون إلى شركاء تجاريين محتملين.
المصدر: بي بي سي