ركزت المحادثات بين وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو ونظيره السويسري ديدييه بوركهالتر خلال لقائهما الخميس في جنيف، على الحريات والحقوق الاساسية، لا سيما حرية التعبير، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية السويسرية.
وشدد الوزير السويسري، بحسب ما جاء في بيان الخارجية، على “أهمية الحريات والحقوق الاساسية، لا سيما حرية التعبير”، مشيرا الى ان بلاده “تتوقع من تركيا ان تحترم التزاماتها الدولية في هذا الاطار”.
واضاف بوركهالتر “ان حرية التعبير قيمة عالمية تعترف بها سويسرا التي ترغب بان تتوفر هذه القيمة لكل المواطنين الاتراك الذي سيدلون بأصواتهم سواء في سويسرا او في بلادهم”.
وتأتي زيارة تشاوش أوغلو في وقت تشهد العلاقات بين تركيا وعدد من الدول الاوروبية توترا منذ اسابيع بعد حظر تجمعات في عدد من البلدان الاوروبية قبل استفتاء سيجري في 16 نيسان/ابريل في تركيا حول تعزيز الصلاحيات الرئاسية.
في سويسرا، ألغي تجمع من هذا النوع كان مقررا في زوريخ (شمال) إثر رفض الفندق الذي كان يفترض ان ينظم فيه. استضافته.
ومنعت الشرطة السويسرية في العاشر من آذار/مارس تجمعا انتخابيا آخر برئاسة مسؤول من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، مشيرة الى خطر الاخلال بالامن العام.
ومنعت تجمعات كان يفترض ان يشارك فيها وزراء اتراك في المانيا والنمسا وهولندا، ودعا بوركهالتر “تركيا الى احترام” القانون السويسري، موضحاً ان “سويسرا ستحقق في كل ادعاء حول أنشطة استخباراتية تقام على أرضها”.
لكن الوزير السويسري أبلغ نظيره التركي “تفهمه للوضع الصعب الذي تمر به تركيا بعد محاولة الانقلاب الصيف الماضي”، معبرا في الوقت نفسه عن “قلقه” إزاء عمليات الطرد الجماعية والتوقيفات التي تلت الانقلاب الفاشل في تركيا.
وذكر بان “إعلان حال الطوارىء لا يعفي تركيا من احترام تعهداتها الدولية المتعلقة بحقوق الانسان”، وسيلتقي وزير الخارجية التركي الجالية التركية المحلية في سويسرا.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية