افتتح “الملتقى العربي والدولي الثاني لمنتدى العدالة من اجل فلسطين”، أعماله يوم الجمعة 22\4\2016 في فندق افريقيا في تونس، وقد أشرف على تنظيم أعمال هذا المنتدى الإتحاد العام التونسي للشغل بالإشتراك مع المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن وبالتنسيق مع عدد من الهيئات الدولية والإقليمية، بحضور 400 شخصية عربية وأجنبية من قادة الفصائل الفلسطينية والاحزاب وممثل عن حزب الله، والنقابات وعلماء ورجال دين مسلمين ومسيحيين وبرلمانيين، بمشاركة الشيخ راشد الغنوشي، وامين عام حزب “نداء تونس” وحشد من النواب وقادة الاحزاب التونسية وسفراء اميركا الجنوبية وسفراء البرازيل ولبنان في تونس.
افتتحت الجلسة بكلمة لحلمي بلبيبسي قال فيها: إن العدالة في فلسطين لا تتحقق الا بتحرير الارض الفلسطينية، وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى بيوتهم واراضيهم وبالافراج عن الاسرى والمعتقلين في سجون العدو الصهيوني ولا تتحقق الا بتفكيك المستوطنات على الارض الفلسطينية.
وقال الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين عباسي: إنّ التضامن مع الشعب الفلسطيني والانحياز لقضيّته يُحتِّم علينا مقاومة المسؤولين عن انتهاك حقوقه.
بدوره، قال معن بشور: ان الاستقلالية لا تعني العداء للجميع ولكنها تعني بان نكون على مسافة من جميع الاطراف.ورأى نائب امين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ابو احمد فؤاد أن “المقاومة بكافة اشكالها هي الطريق لتحرير فلسطين واقامة الدولة الفلسطينية”.
كلمة حزب الله القاها الحاج حسن حب الله فشدّد على :الوحدة بين الطوائف والمذاهب”.
واعتبر خالد السفياني بإسم المؤتمرات الثلاث القومي العربي والقومي الاسلامي والاحزاب العربية انه “لا عدالة لفلسطين الا بتحريرها من البحر الى النهر، العدالة لفلسطين تتطلب الانخراط في مقاومة الاحتلال بكافة اشكالها وفي مقدمها الكفاح المسلح”.وقال سفير فنزويلا في تونس: “إن البوصلة هي فلسطين ليس فقط للشعوب العربية بل لكل شعوب العالم”.
وألقى الشيخ خلدون عريمط كلمة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان فقال: “العدالة لفلسطين نعم، والعدالة لبلاد العربي والاسلام المستهدفة من الداخل والخارج نعم، لكن فلسطين وقدسها الشريف لها حكم آخر ومعنى آخر، فهي وقف لله تعالى تباع ولا يسام عليها ولا يجوز التنازل عنها وعن بعضها”.
وألقى المطران عصام درويش كلمة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام فقال: “لعل احدا منا لا يستطيع التحدث عن العدالة دون ان تكون مأساة فلسطين نصب عينيه”.
واعتبر الاباتي الدكتور انطوان ان “قضية فلسطين هي قضية العدالة والسلام للشعب الفلسطيني ولشعوب الارض كافة، والتأكيد على انه لا معنى لحياة الانسان في عصرنا بدون كرامة وحقوق ومساواة”.
كما كانت كلمات لكل من رئيس اللجنة التحضيرية للمنتدى احمد كحلاوي، وممثل “حماس” في لبنان علي بركة، وامين عام اتحاد المعلمين العرب هشام مكحل.
كما قدمت أوراق لكل من الدكتور عمر نشابة “حول مقاضاة اسرائيل امام المحكمة الجنائية الدولية”، ومحمد حمداوي (المغرب) عن “دور النخب وهيئات المجتمع المجني في مواجهة عنصرية الكيان الصهيوني”، فيما أعد الامين العام السابق لاتحاد المحامين العرب المحامي عمر زين ورقة حول “الاعتقال الاداري ومعاناة الاسرى في سجون الاحتلال الصهيوني والواجبات الانسانية) تلاها الدكتور هزرشي بن جلول (الجزائر) وتضمنت اربعة محاور: الاعتقال الاداري، الاسرى ومعاناتهم، ومعاناة الاسرى بعد تحريرهم، والواجبات التي تفرضها حقوق الانسان على المؤسسات الاممية والحقوقية”.
بعدها تحدّث كل من المشاركين الاجانب سنتيا ماكيني (اميركا)، ميراي فانون (فرنسا)، خوسيه خاسنتو (اسبانيا)، ركوس فيناليس (اليونان)، وريتشارد بيكر (اميركا)، غاري ديلي (ايرلندا) تاماس سامو (هنغاريا)، ادغاردو روبين اسعد (ارجنتين) وقد شدد المتحدثون على تضامنهم مع الشعب الفلسطين في وجه العنصرية الصهيونية (الابارتايد) وان الاحتلال الى زوال معلنين تضامنهم مع انتفاضة الشعب الفلسطيني في القدس.
وقدمت لجان العمل في المخيمات ورقة الى امانة سر المؤتمر تعريف بعمل اللجان على الصعد الثقافية والاجتماعية والرياضية والكشفية تضمنت الآتي :
1- اللجنة الرياضية الفلسطينية :
أنشأت لتهتم بالرياضة الفلسطينية والشباب الفلسطيني في مخيمات لبنان. وأسست لذلك عدد من الفرق الرياضية في كرة القدم في كل مخيمات لبنان من شماله الى جنوبه. وهي تقيم الدورات الرياضية بالمناسبات الوطنية احياءا لها وحفاظا عليها. ويوجد لدينا 12 فريقا رياضيا وهنالك ايضا اكاديمية لتخريج اللاعبين الصغار، واللجنة الرياضية أنشأت تحت شعار العودة حتما، حتى نقول للرياضي الفلسطيني ان لا غنى عن فلسطين والعودة اليها. وتم انشاء نادي كاراتييه مؤخرا.
2- اللجنة الكشفية:
وهي تعنى بإعداد الكشافة في جميع مراحله، وتعمل على إقامة المخيمات الكشفية لإعداد القادة والكشافة تحت اسماء وطنية حتى تبقى في ذاكرة الشباب. وقد أنشأت من اجل الحفاظ على الشبل الفلسطيني وابقاءه على جهوزية تامة من اجل فلسطين والعودة اليها وهي تتشارك ايضا في كل المناسبات الوطنية وتقوم بالرحلات الترفيهية للكشاف الى مناطق لبنانية خاصة الى حدود فلسطين.
3- اللجنة الاجتماعية:
وهي تعنى بمساعدات جماهير شعبنا في مخيمات لبنان قدر المستطاع. وهي في كل عام من شهر رمضان تساعد بتوزيع الحصص الغذائية المقدمة من الجمهورية الاسلامية في ايران الى شعبنا الفلسطيني في مخيمات لبنان وذلك بالتعاون مع لجنة دعم المقاومة في فلسطين.وايضا تقيم بالتعاون مع لجنة دعم المقاومة في فلسطين، والهيئة الصحية الاسلامية في حزب الله يوما صحيا مجانيا حيث تقوم بتقديم الطبابة والدواء مجانا لاهلنا في المخيمات وذلك بمعدل كل شهر ونصف، مرة.كما انها تقيم دورات مهنية تدريبية تعلم الشباب الفلسطيني مهنة تحت شعار مهنة باليد افضل من الجلوس من دون شيء.
4- اللجنة الثقافية:
وهي تعنى بثقافة المقاومة وترسيخها بين جماهير شعبنا الفلسطيني في المخيمات. وخاصة المصطلحات التي يحاول اعداء الامة إستبدالها بمصطلحات تطبيعية، وايضا المحافظة على الفكر الوطني وإبعاد الشباب عن الافكار المتطرفة التكفيرية التي تحرف البوصلة عن فلسطين الى اماكن اخرى. ولذلك أصدرت نشرة شهرية بإسم قبسات من نور. وايضا تقيم الندوات والاحتفالات بالمناسبات الوطنية الفلسطينية في مختلف المخيمات.
من هنا فان لجان العمل في المخيمات هي لجان من اجل فلسطين ولاجل فلسطين والعودة الى فلسطين كل فلسطين. ولا بديل عنها وان بوصلتنا فلسطين والقدس.
ونرى ان عملنا هذا وجه من وجوه تحقيق العدالة من اجل فلسطين.
المصدر: خاص