خسرت السعودية في 2016 موقعها كأكبر مورّد للنفط الخام إلى أبرز سوقين في آسيا وهما الصين والهند، بسبب المنافسة الشديدة من العراق وروسيا.
وتظهر بيانات شركة أبحاث بريطانية ووزارة التجارة والصناعة والاقتصاد اليابانية أن حصة السعودية في سوق النفط الصينية تراجعت في 2016 بنسبة 1.7% مقارنة بـ 2015 إلى 13.6%، بحسب موقع “Nikkei Asian Review”.
في حين، انخفضت حصة المملكة، التي تعد أكبر منتج للنفط في منظمة “أوبك”، في السوق الهندية بنسبة 0.2% إلى 19.5%. ما يدل على أن السعودية لم تعد أكبر مورّد لهذه الأسواق.
لكن البيانات أظهرت أن صادرات السعودية إلى أكبر 10 أسواق في العالم غير الصين والهند ارتفعت في العام الماضي بنسبة 3% مقارنة بالعام الذي قبله، وبلغت 7.61 مليون برميل من النفط يوميا.
في الصين، خسرت السعودية مواقعها بفضل الطلب القوي من المصافي الصينية المستقلة، إذ ترى هذه المصافي في روسيا موردا أكثر مرونة من المملكة، حيث أن الشحنات القادمة من الموانئ في شرق روسيا تتناسب مع قدرتها الإنتاجية المتواضعة.
في حين، تعول السعودية على شركات النفط الحكومية الصينية كأساس لعقود توريد طويلة الأجل. وبفضل المصافي المستقلة، التي تعرف في الصين باسم “أباريق الشاي”، ارتفعت حصة روسيا بنسبة 1.3% لتتحكم بـ 13.9% من سوق الصين النفطي.
بينما، تصدر العراق، العضو في منظمة “أوبك”، قائمة الموردين إلى سوق الهند. وازدادت حصة العراق عام 2016 بنسبة 4.1% مقارنة بـ 2015، لتصل إلى 20.2%.
ويقول جيمس دفيس المحلل في شركة الأبحاث “FGE” إن العراق يزيد إنتاجه النفطي لتلبية الطلب المتنامي في الهند والصين.
المصدر: وسيا اليوم