كثُر الجدل والحديث حول سُكّر الطّعام، فبينما يُعد السُّكر مصدراً رئيسياً للطاقة إلا أنه أحد أهم مسببات السُمنة.
كيميائياً، فإن سُكّر الطعام مادة بلّورية حُرّة الحركة متشابهة في الحجم والشّكل، شفّافة نقية ليس لها رائحة، حُلو المذاق ويذوب بسهولة في الوسط المائي ويطلق عليه الإسم العلمي ( السكروز sucrose ).
أما أصل الكلمة ( السُّكر ) فهي مُشتقّة من اللّغة السنسكريتية Sakkara وتعني (الرّمل الحلو) ويُقسم بشكل مُبسّط إلى نوعين:
– السُّكر الطبيعي: وهو السُّكر الموجود في الفاكهة والنشويّات وبعض أنواع الحبوب.
– سُكّر الطعام الذي يُضاف على الأغذية أثناء تصنيعها مثل الكيك.
بناءً على ما صرّحت به جمعية القلب الأميركية فإن مُعدّل تناول السُّكر اليومي يجب ألا يتعدى الـ150 سُعرة حرارية للرجال أي ما يعادل 9 ملاعق ( صغيرة الحجم ) أو 37.5 غرام من السكر، و100 سعرة حرارية للنساء أي ما يعادل أيضاً 6 ملاعق ( صغيرة الحجم ).
كيف يُمكننا تقدير كمية السكر التي نتناولها؟
سنعطي أمثلة بسيطة علّنا نستطيع مساعدة مُحبي السكر على اختزال الكمية التي يتناولونها من بعض الاطعمة.
1- ملعقة كبيرة من الحليب المُحلّى الذي تتم إضافته على ( بان كيك ) تعادل ما يقارب 8 ملاعق صغيرة من السكر!
2- كل ملعقة من الكاتشاب تحتوي على ملعقة صغيرة من السكر!
3- كوب من شراب الحليب مع الشوكولا ( ميلك شيك ) يحتوي على ما يقارب ألـ 24 ملعقة من السكر!
4- قطعة صغيرة من الكيك التي يتناولها الشخص بعد وجبته تحتوي على ما يقارب ألـ 14ملعقة صغيرة من السكر!
5- وكوب من المشروبات الغازية المُنعشة يحتوي على 6 ملاعق من السكر!
ما هو المطلوب منك لتجنُّب هذه الكمية العالية من السُّعرات الحراية؟
لديك مجموعة كبيرة من البدائل الطبيعية، الأفضل تناول الفاكهة الطازجة الغنية بالسكر الطبيعي كالتوت والموز والتفاح وبالتأكيد الحمضيات كالبرتقال والليمون والكيوي والأناناس.
أما بالنسبة للخضراوات كالجزر والكوسا والطماطم أو حتى الورقيات منها كالخس والسبانخ فلا قلق من تناولها حتى لو بكمية كبيرة، فلتناولها منفعة صحّية لجسمك.
كل ما نريد قوله بأنه من الخطأ قطع تناول السُّكريات بشكل نهائي، علينا فقط أن نكون حذرين ومعتدلين في تناولنا للطعام أو يمكن التعبير عن ذلك بما قاله العرب: “إحذروا الأبيضين” ( أي السكر والملح ).
المصدر: الميادين