كشفت نتائج اختبارات للدم بولاية كاليفورنيا الأمريكية، عن نسبة تسمم بالرصاص بين الأطفال في عشرات المناطق، تتجاوز تلك المكتشفة مؤخراً في مدينة فلينت بولاية ميشيغان.
وفي إحدى المناطق بمدينة فرينسو، كانت النسبة ثلاثة أضعاف نظيرتها في فلينت، أي أنه في منطقة واحدة بمدينة فرسنو كان الرصاص مرتفعاً في 13.6 في المئة من اختبارات الدم لأطفال دون السادسة، بينما كانت النسبة خمسة في المئة فقط في أنحاء مدينة فلينت خلال أزمة تلوث المياه الأخيرة بولاية ميشيغان.
وبحسب “رويترز”، كشفت البيانات كيف يؤثر التسمم بالرصاص على ولاية تشتهر بالدفاع عن البيئة، وأوضحت أن النسبة الأعلى رصدت في منطقة خليج سان فرانسيسكو ووسط لوس أنجلس.
وتشير الأرقام إلى أنه ورغم الحملات القومية للتخلص من المنتجات المعتمدة على الرصاص، إلا أن المخاطر لا تزال قائمة حتى في مناطق بعيدة عما يسمى بحزام الصدأ أو الساحل الشرقي التي تموج بمساكن وصناعات قديمة.
وفي المجمل وجدت “رويترز”، التي اطلعت حصرياً على نتائج الفحوصات، أن معدّل الرصاص عند الأطفال في 29 منطقة على الأقل يساوي على الأقل النسبة المسجلة في ميشيغان.
وقال بيل كويرك عضو مجلس كاليفورنيا، وهو الغرفة الأدنى ببرلمان الولاية “إنها مشكلة واسعة الانتشار وعلينا أن نحدد مصادرها”.
ولا يمكن لاختبارات الدم أن تحدد مصدر الرصاص، لكن المصادر المرجحة هي الدهانات القديمة المتساقطة والتربة الملوثة ومياه الشرب الملوثة.
وكان استخدام الرصاص شائعاً في الماضي في دهانات المنازل والبنزين ومواسير الصرف، وهو سم عصبي يسبب أضراراً صحية يتعذر علاجها منها ضعف الإدراك وخلل في الانتباه لدى الأطفال.
المصدر: سبوتنيك