تعتبر شجرة الزيتون من الاشجار المباركة التي باركها الله عز وجل حيث ذكرت بأكثر من سورة وآية في القرآن الكريم، لذلك تحظى هذه الشجرة باهتمام كبير في نفوس العكاريين لا سيما مزارعو الزيتون الذين يتسابقون في المحافظة عليها والاعتناء بها من خلال تجديد زراعتها.
ففي شهر اذار يستغل المزارعون حالة تحسن الطقس والانفراجات لتبدأ عمليات الاهتمام بهذه الشجرة المباركة عبر تقليمها وحراثتها و تسميدها .
وبحسب المزارعين فان اشجار الزيتون تخضع كل عامين او اربع اعوام الى عمليات التقليم حيث يتم ازالة الاغصان اليابسة وبعض الاغصان الحية افساحا في المجال امام اشعة الشمس للدخول الى قلب الشجرة كي تتمكن البراعم الجديدة من النمو وتعطي انتاجا في الثمار ذا نوعية وجودة عالية .
ويضيف هؤلاء المزارعون أن عمليات التقليم تتبعها خطوات اضافية أولها ازالة الاغصان والجذوع من ارض البستان والمحافظة عليه خالية من الاغصان ليتم بعدها رش الاشجار بالمطهرات والمبيدات بهدف التخلص من الحشرات والأمراض التي تصيب اشجار الزيتون قبل أن تبدأ عمليات حراسة الارض ومن ثم تسميد الاشجار.
ويشير المزارعون الى أن هنالك عدة طرق لتجديد اشجار الزيتون عبر عمليات التقليم و التطعيم على الجذور والجذوع وتجري هذه العملية للأشجار الهرمة والمصابة بالآفات وتتم عملية التطعيم على الجذور خلال شهري أيلول وتشرين الأول أو خلال شهري آذار ونيسان من السنة.
ويؤكد المزارعون أن شجرة الزيتون شجرة عريقة و قوية ومعمرة وهي شجرة مستديمة الخضرة وتنتشر زراعتها في جميع قرى عكار الساحلية والوسطى وحتى الجبلية بحيث أن هذه الشجرة تتلاءم مع مختلف الارتفاعات والأحوال الجوية وهي لا تحتاج إلى عناية كبيرة وتستطيع العيش عشرات السنين بدون رعاية نظراً لتحملها قساوة الظروف البيئية .
ويأمل المزارعون من وزارة الزراعة الاهتمام بواقع المزارعين في عكار ومدهم بالأدوية والأسمدة الزراعية نظرا لارتفاع اسعارها وبإيجاد اسواق خارجية لتصريف انتاج الزيت وعدم ترك المزارع العكاري يتخبط لوحده في ازمة التصريف ويرزح تحت وطأة الاعباء المالية والديون .