أفادت منظمة هيومن رايتس ووتش الأربعاء 22 آذار/مارس، بأن تنظيم “داعش” أعدم مئات المحتجزين ودفن جثثهم في موقع زرع فيه ألغاما قرب مدينة الموصل العراقية.
وأوضحت المنظمة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني أن “جثث القتلى، ومنهم أفراد من قوات الأمن العراقية، رميت في حفرة طبيعية في موقع يُعرف باسم الخفسة، يبعد 8 كيلومترات جنوب غرب الموصل”.
ونقلت المنظمة عن سكان محليين أن داعش زرع قبل انسحابه من المنطقة في منتصف فبراير/شباط، ألغاما بدائية (توصف أحيانا بالعبوات الناسفة أو الشراك الخداعية).
من جهتها وصفت لما فقيه، نائب مديرة الشرق الأوسط في المنظمة، هذه المقبرة الجماعية بأنها رمز “لإجرام داعش وسلوكه المنحط” وأنها جريمة هائلة، “وضع ألغام أرضية في مقبرة جماعية هو محاولة واضحة من داعش لإلحاق أكبر ضرر ممكن بالعراقيين”.
وأشارت المنظمة إلى أن هذا الموقع هو واحد من عشرات المقابر الجماعية التي نفذها تنظيم داعش، وعُثر عليها بين العراق وسوريا، ولكن يمكن أن يكون الأكبر المكتشف حتى الآن.
وطالبت المنظمة، السلطات العراقية بإعطاء الأولوية لتحديد وتسييج الموقع لحماية المقبرة الجماعية والسكان المحليين حتى تُزال الألغام من الموقع.
وذكر تقرير المنظمة أنه في الوقت الذي يصعب فيه تحديد عدد من أعدموا في الموقع، إلا ان تقديرات السكان تشير إلى أنه يصل إلى الآلاف، استنادا إلى عمليات الإعدام التي شاهدوها.
وفي ظل صعوبة استخراج الرفات البشرية من الموقع إذ أن المياه تمر عبر قاع الحفرة حسب إفادات السكان المحليين، دعت المنظمة إلى تحويله إلى نصب تذكاري، وكذلك دعم أسر الضحايا.
يذكر أن القوات العراقية سيطرت على الموقع منتصف شباط/فبراير 2017، وزارته المنظمة مطلع الشهر الحالي، لكنها لم تتفقد الحفرة عن قرب بسبب الألغام.
وبينت صور الأقمار الصناعية التي حللتها هيومن رايتس ووتش أن الحفرة الطبيعية طُمرت في فترة بين آذار/مارس وحزيران/يونيو 2015.
وأشارت المنظمة إلى أنه يجب على جميع أطراف النزاع في العراق احترام معاهدة أوتاوا (حظر الألغام) لعام 1997، التي صادق عليها العراق.
المصدر: موقع هيومن رايتس ووتش