قال وزير الحرب الاميركي جيم ماتيس خلال اجتماع مع الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ الثلاثاء أن العلاقات على جانبي الاطلسي “تزداد قوة”.
وقال ماتيس لستولتنبرغ “تربطنا علاقة قوية جدا عبر الاطلسي وتزداد قوة والعلاقات لا تظل على حالها فهي دائمة التغير، ولكن في هذه الحالة فإن الروابط تزداد قوة”.
وتأتي هذه التصريحات فيما افاد مسؤولون أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لن يحضر اجتماعا لحلف شمال الأطلسي في مطلع نيسان/ابريل، ولكنه سيتوجه إلى روسيا في نفس الشهر ما يعزز المخاوف بشأن التزام واشنطن بالحلف.
ورفض ستولتنبرغ الاجابة على اسئلة الصحافيين بشأن الرسالة التي يبعثها قرار تيلرسون لحلف الاطلسي.
وتشعر الدول الاعضاء في الحلف بالقلق الشديد بسبب انتقادات الرئيس الاميركي دونالد ترامب للحلف اثناء حملته الانتخابية.
ويحاول ماتيس التخفيف من الموقف الاميركي منذ تولي ترامب منصبه، فقد توجه الى بروكسل الشهر الماضي لطمأنة الحلفاء على التزام الولايات المتحدة المستمر بالحلف.
وقال ماتيس لستولتنبرغ “لقد اعجبت جدا بالوحدة المتزايدة التي رايتها اثناء زيارتي لك وعزم الحلف”.
واضاف “لقد أملنا جميعا في مستقبل افضل قبل عشرين عاما، ولم تسر بعض الامور كما كنا نتمنى، ولذلك علينا أن نواجه هذا الواقع”.
ويزور ستولتنبرغ واشنطن للمشاركة في اجتماع الحلفاء في الحرب ضد تنظيم داعش الارهابي ورغم أن حلف شمال الاطلسي بحد ذاته ليس احد الحلفاء إلا أن العديد من الدول الاعضاء فيه ترغب في أن يلعب الحلف دورا اكبر.
وأكد ستولتنبرغ بدوره على أن أمن أوروبا يفيد أميركا الشمالية كذلك، وقال “في الاوقات المضطربة وغير الواضحة، فإن الحاجة إلى مؤسسات دولية قوية مثل حلف شمال الاطلسي تصبح أكبر”.
واضاف أن “الاستقرار في اوروبا جيد لنا جميعا، وقد علمتنا حربان عالميتان وحرب باردة ان السلام والاستقرار مهمان لأوروبا بالطبع ولكن كذلك لأميركا الشمالية”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية