يرصد الإنسان بحواسه المحدودة، وظائف قليلة مما يجري داخل جسمه، مثل نبضات القلب ونحو ذلك، لكن ثمة أمورا كثيرة خفية تحصل، طوال الوقت، ولا ينتبه إليها، بالنظر إلى حاجته لأجهزة متطورة بالغة الدقة لملاحظتها.
من بين التفاعلات المهمة التي تحصل في جسم الإنسان، إنتاج المخاط، وهو مادة تثير تقززا حين تتدلى من الأنف، علما أن جسم كل إنسان ينتج لترا واحد منه، كي يصد البكتيريا التي تهاجمه.
تبعا لذلك، فإن الإنسان عليه أن يبدي ارتياحا وهو يسحب منديله لمسح المخاط، بحسب موقع “ماشابل”، بالنظر إلى دوره المهم في حماية الجسم من البكتيريات التي تتسلل إليه.
أما الأمر الثاني، فهو أن الطعام الذي يتناوله الإنسان يقطع مسافة تصل إلى 30 سنتميترا، بعد مغادرته المعدة، عبر المعي، كي يجري طرح فضلاته في الحمام.
وتشير النقطة الثالثة، إلى أن حشرات العث الصغيرة، وهي كائنات مجهرية يتراوح طولها بين 0.2 و0.3 ميليمترات، تنمو وتتكاثر فوق وجوهنا وأعيننا، لاسيما فوق الأهداب، دون أن نشعر بها.
أما المسألة الرابعة فهي أن لوزتي الإنسان، تحتضنان البكتيريا والمواد المخاطية والخلايا الميتة في أغلب الأوقات، لكن تلك المواد المزعجة، لا تسبب التهابا في اللوزتين بشكل دائم، فهما تشكلان خط الدفاع الأول عن الإنسان.
ويقوم جسم الإنسان بإنتاج غاز معوي، ويقوم بتصريفه ، وهو غاز يتألف من النيتروجين والأوكسيجين والكربون والديوكسيد والهيدروجين، فضلا عن غاز الميثان في بعض الأحيان.
ويكشف الخبراء أن مئات الغدد الدهنية تنتج سائلا دافئا لتوجهيه إلى فم الإنسان، ذلك أنها تنتج ما بين لتر واثنين من اللعاب كل يوم في فم الإنسان، ويستخدم الإنسان ريقه في التصدي لبكتيريا الطعام وللبدء في عملية الهضم.
ولا يدري الإنسان في خضم انشغاله، أن فمه يستعد للتثاؤب في لحظة، موقفا جميع المعلومات الحسية، ريثما يعب قدرا من الهواء إلى صدره.
المصدر: سكاي نيوز