أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن الأحد، أن الإدارة الأمريكية تبحث حالياً تسليم المعارض التركي فتح الله غولن، متوقعا تحسن العلاقات بين البلدين، بينما اعتبر “العداء” الأوروبي للرئيس التركي رجب طيب إردوغان “غير منطقي” ويضر بمصالح القارة العجوز. وفي مقابلة مع “سي إن إن ترك”، شدد كالن على أن ألمانيا تدعم تنظيم فتح الله غولن التي تتهمه الحكومة التركية بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في 15 تموز\ يوليو 2016، مشيرا إلى أن دول أوروبا تستخدم فتح الله غولن كأداة ضد تركيا. واستطرد كالن قائلا ” تسعى المخابرات الألمانية إلى تبرير أفعال غولن”.
كما انتقد كالن ألمانيا، بسبب سماحها للأكراد بتنظيم مظاهرة في مدينة فرانكفورت، ضد الرئيس التركي والاستفتاء العام على مشروع التعديل الدستوري المزمع إجراؤها في أبريل المقبل، في الوقت الذي منعت فيه وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، من إلقاء كلمة أمام حشود من أصول تركية لحثهم على التصويت للاستفتاء العام واصفا موقف ألمانيا هذا بـ “النفاق”. وأضاف كالن “سماح ألمانيا للموالين لحزب العمال الكردستاني بتنظيم مظاهرة في فرانكفورت، يعتبر فضيحة جديدة “. كما أشار كالن إلى أن الخارجية التركية، استدعت مساء السبت السفير الألماني، على خلفية سماح السلطات الألمانية للأكراد بتنظيم مظاهرة في فرانكفورت، وأعربت عن أحتجاجها بلهجة شديدة.
وكان قد احتشد آلاف الأكراد أمس السبت، في مدينة فرانكفورت الألمانية، للتنديد بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان والاستفتاء العام على التعديلات الدستورية التي تزيد صلاحياته. يُشار إلى أن رئيس المخابرات الخارجية الألماني بورنو كال أكد مؤخرا أن تركيا لم تستطع إقناع جهازه بأن رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية فتح الله غولن هو من وراء محاولة الانقلاب التي جرت منتصف تموز \ يوليو 2016، ووصف كال منظمة غولن بأنها منظمة مدنية تهدف إلى تقديم المزيد من التعاليم الدينية.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية