أعلنت «شركة العطارات للطاقة»، الوحدة الأردنية لشركة «إنيفيت» الإستونية، أمس الأول أن خطتها لبناء محطة كهرباء تعمل بطاقة الصخر الزيتي في الأردن بتكلفة 2.1 مليار دولار قد حصلت على التمويل من كونسورتيوم بنوك صينية.
وقال مسؤول في الشركة ان إبرام اتفاق التمويل سيتيح للشركة بدء أعمال البناء في المحطة، التي ستبلغ قدرتها 470 ميغاوات ومن المقرر أن تبدأ توليد الكهرباء للاستهلاك المحلي في منتصف عام 2020.
والصخر الزيتي نوع من الصخور الرسوبية التي يمكن حرقها مباشرة في أفران لتوليد الكهرباء.
تأتي تلك الخطوة بعدما وقعت «العطارات» العام الماضي اتفاقات مبدئية مع «بنك الصين» و«البنك الصناعي والتجاري الصيني» للحصول على قرض بقيمة 1.6 مليار دولار.
وستشارك مؤسسة التأمين على الصادرات والقروض الصينية التي تديرها الدولة بصفة ضامن للاكتتاب في القرض.
ونال المشروع موافقة مبدئية في 2014، لكنه تعرض لتأخيرات وخلافات على السعر المقترح لبيع الكهرباء من المحطة وربطها بالشبكة الوطنية.
وقال مسؤول في قطاع الطاقة ان المشروع، الذي دفع إليه في البداية ارتفاع أسعار الغاز والوقود، تأثر بهبوط أسعار النفط في الأعوام الأخيرة وهو ما أدى إلى تأخيرات في تدبير التمويل. ويتكون الكونسورتيوم الذي يملك المشروع من «واي.تي.ال باور انترناشونال» الماليزية، و»يودين غروب الصينية». وتملك كل منهما حصة قدرها 45 في المئة إضافة إلى عشرة في المئة تملكها «إنيفيت».
واختيرت سركة «قوانغدونغ باور إنجنيرنغ الصينية لقيادة الأعمال الهندسية والمشتريات والإنشاءات للمحطة بموجب عقد تسليم مفتاح. وتوصلت الشركة إلى اتفاق مدته 30 عاما لتوريد الكهرباء إلى «شركة الكهرباء الوطنية الأردنية».
وقال مسؤولون في قطاع الطاقة ان المحطة ستستفيد من احتياطيات الأردن الضخمة من الصخر الزيتي، وتساهم في تقليص واردات المملكة من المنتجات النفطية المستخدمة في تشغيل محطات الكهرباء. ومن المتوقع أن تستهلك المحطة نحو عشرة ملايين طن سنويا من الصخر الزيتي.
و«إنفينيت» أكبر شركة طاقة في العالم متخصصة في الصخر الزيتي. وأقامت «شركة عطارات للطاقة» حفلا لإشهار استكمال التمويل في أحد فنادق عمان بعد أن تم توقيع اتفاقية بهذا الخصوص في مقر رئاسة الوزراء، بحضور رئيس الوزراء الأردني، هاني الملقي.
وفي كلمة له خلال الحفل قال وزير الطاقة الأردني إبراهيم سيف «يجوز لنا أن نستخدم كلمة احتفال لوصولنا إلى الإغلاق المالي لهذا المشروع الذي قد يكون الأكبر في تاريخ المملكة والأطول لأن الحديث عنه بدأ عام 2009، وتحول الحلم إلى واقع». ويتضمن المشروع تشغيل منجم الصخر الزيتي الواقع في منطقة عطارات أم الغدران (100 كم جنوب شرق العاصمة)، وإنشاء محطة الطاقة من حرق الصخر الزيتي بقدرة إجمالية تبلغ 554 ميغا واط وبقدرة صافية تبلغ 470 ميغا واط.
ويتكون المشروع من وحدتين إنتاجيتين، ومن المتوقع أن يلبي من 10-15% من حاجة الأردن السنوية للطاقة الكهربائية.
المصدر: وكالات