اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بان ايران لا تعترف بقرار المحكمة الاميركية بمصادرة ارصدة ايرانية مودعة في بنوك اميركية، محمّلا الحكومة الاميركية مسؤولية الحفاظ على الارصدة الايرانية.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في طهران اليوم الاثنين مع نظيره المقدوني نيكولا بوبوسكي، اشار ظريف الى الماضي الطويل للقرارات الاميركية المناقضة للقوانين الدولية وقال، انه على مدى الاعوام العشرين ونيف الماضية طرح الاميركيون مختلف الدعاوى ضد ايران، ونحن لا نعترف بقرارات المحاكم الاميركية.
واوضح بانه اعلن احتجاجه حول هذا الامر لنظيره الاميركي جون كيري خلال لقائه معه واضاف، اننا نعتبر الحكومة الاميركية هي المسؤولة في هذه القضية.وفي جانب اخر من تصريحاته اشار ظريف الى زيارة نظيره المقدوني الى ايران واضاف، لقد وفرنا بهذه الزيارة الارضية لعلاقات اوسع بين البلدين.
واوضح بان محادثات جيدة اجراها الوفد المرافق لوزير الخارجية المقدوني في طهران وسيلتقي الوفد عصر اليوم ايضا مع القطاع الخاص وغرفة التجارة الايرانية، وقال، لقد اجرينا محادثات في مجالات العلاقات الثقافية والسياسية والاقتصادية وجرى التوقيع على مذكرة تفاهم في المجال الثقافي مع وزير الثقافة والارشاد الاسلامي ومن المقرر ايضا تطوير التعاون في المجال السياحي.
واشار الى اتفاق الطرفين في المجال السياسي على اجراء محادثات مستمرة وتفصيلية حول القضايا الثنائية والاقليمية واضاف، ان مقدونيا ونظرا لوقوعها في منطقة البلقان وفي مسار اللاجئين السوريين والعراقيين، فانها معرضة لخطر انتشار التطرف لذا من الضروري اجراء محادثات سياسية واقامة تعاون في هذا المجال.
وتطرق ظريف الى التعاون الاقتصادي واضاف، لقد اجرينا محادثات جيدة مع التركيز على القطاع الخاص والانشطة التي بامكان هذا القطاع ان يقوم بها خاصة حضوره في مقدونيا وتقديمه الخدمات الفنية والهندسية في مشاريع البنية التحتية والمشاركة في سائر القطاعات التجارية.
واعرب وزير الخارجية الايراني عن امله بان تؤدي هذه المحادثات الى فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين وبما يخدم مصلحة شعبي البلدين والسلام والاستقرار في منطقتنا ومنطقة البلقان واوروبا.
واكد على ضرورة مكافحة الارهاب بصورة شاملة ، معربا عن اسفه لان اوروبا تجاهلت علاج هذه المشكلة منذ فترة طويلة ، معتبرا مكافحة هذه الظاهرة التي اثارت قلق المجتمع الدولي تتطلب التنسيق في الجهود والمشاركة بين جميع البلدان.
المصدر: وكالات