اعتبر عضو مجلس الشّعب السّوري جمال رابعة أنّ أمريكا تريد أن تكون شريكاً بالقضاء على تنظيم داعش و”التحالف” يريد أن يجد له مقعداً بالتسويات، مؤكداً أنّ دخول القوّات الأمريكية إلى سوريا هو استكمال للعدوان على الدّولة والشّعب السّوري.
وقال رابعة في حوار خاص مع وكالة “أنباء فارس” في دمشق إنّ هذا الدّخول هو اعتداء سافر على السّيادة الوطنية وخرق للقانون والمعاهدات الدّولية وتهديد للأمن والسّلام الدّوليّيَن، معتبراً أنّ تدخّلها عبر “قوّات سوريا الديمقراطية” محاولة منهم لتبرير وجودهم على الأرض السّورية من قبل طرف سوري من خلال مناطق واهمين بتحقيقها تحت مسمّيات مختلفة (إدارة ذاتية وحكم ذاتي)، لاستخدامها منصّات للعدوان على سوريا.
وأكّد رابعة أنّ سوريا تمتلك كامل الحق القانوني في الرد على أي محاولة من أيّ قوّة أجنبية لعرقلة عملياتها في محاربة الإرهاب الدّولي، مشيراً إلى أن الحكومة السورية تمتلك كامل الأدوات السّياسية والعسكرية للرد على مثل هذه الخروقات، وهي لن تقف مكتوفة الأيدي أمام استهداف القوات السّورية إذا ما حصل، ولن تترك أراضيها مستباحة لأي قوّة خارجية غازية.
وأضاف أنه من المؤكّد أنّ هناك صراع خفي وقوي على تقاسم النفوذ في لعبة الأمم على سوريا وفيها، بين الإدارة الامريكية والاتحاد الروسي، ووجود روسيا الى جانب حلف المقاومة (إيران وحزب الله) يشكّل الدعامة الأساسية في نتائج هذه الحرب ودعم الجيش السّوري والقوّات الصديقة والرديفة لتحرير الرقة من الإرهاب الدّولي قبل ادّعاءات واشنطن.
واعتبر رفض حضور وفد “المعارضة” إلى المحادثات ليس سوى واجهة سياسية للتصعيد العسكري والأعمال العدوانية على الشعب والدولة السورية، وما يدعم هذا القول هو التصعيد الكلامي من واشنطن الى الأطلسي وصولاً إلى بني سعود وفي مجملها أوراق ضغط تمارسها واشنطن لتحقيق مكاسب سياسية، في ظلّ التغيّرات الميدانية والانتصارات التي يحقّقها الجيش السوري على كامل الجغرافيا السورية وبموازاة التسويات والمصالحات الوطنية لجهة أن هذه التغيرات الميدانية والمصالحات تؤدي إلى تغيرات سياسية تصب في مصلحة سوريا، وهذا ما تخشاه واشنطن وحلفاءها ويعملون على إجهاضه.
المصدر: وكالة فارس