قال علماء إيطاليون إنهم تمكنوا من تطوير وزراعة شبكية اصطناعية للعين، يمكن أن تساعد ملايين الأشخاص في استعادة أبصارهم، وأنهم يخططون لإجراء تجارب على البشر في النصف الثاني من العام الجاري.
الدراسة أجراها باحثون من المعهد الإيطالي للتكنولوجيا، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Nature Materials) العلمية.
وتركزت تجارب فريق البحث على معالجة حالات العمى الناتج عن تدهور أو اعتلال شبكية العين، بسبب “التهاب الشبكية الصباغي” هو مرض وراثي يؤدي إلى ضمور شبكية العين وفقدان البصر تدريجًا.
واستطاع فريق البحث تطوير شبكية صناعية تتكون من طبقة رقيقة من بوليمر موصل، موضوعة على قاعدة حريرية ومغطاة بطبقة من البوليمر شبه الموصل.
وبحسب فريق البحث، يتلخص عمل الشبكية الجديدة في تحسس الضوء وترجمته لنبضات كهربائية، تتحسسها أعصاب الشبكية المتضررة لتصل للدماغ.
وبالفعل تم زراعة الشبكية الاصطناعية فى عيون فئران مصابة باعتلال شبكية العين، وبعد مرور 30 يومًا، قام الباحثون باختبار مدى حساسيتهم للضوء.
ووجد الفريق أن الفئران تمكنت من الرؤية، لكنها لم تتحسس شدة ضوء بمقدار “1 لوكس” (اللوكس هي الواحدة الأساسية لتقييم فعالية ومنسوب الإضاءة)، ويماثل ضوء القمر المشرق، بل تمكنت من رؤية ضوء بمقدار (4-5 لوكس) فأكثر، والذي يماثل ضوء الشفق المظلم، وقد بقت الشبكية تعمل لـ10 أشهر.
ويخطط فريق البحث لإجراء تجارب على البشر المصابون باعتلال الشبكية الناتج عن “التهاب الشبكية الصباغي” في النصف الثاني من 2017، ويأملوا فى جمع النتائج الأولية لأبحاثهم خلال عام 2018.
وكان مريض أمريكي باعتلال شبكية العين، قد استعاد بصره في 2014 بعد نجاح عملية زراعة شريحة شبكية صناعية، تعمل على حث أعصاب الشبكية للعمل بنفس كفاءة عين الشخص الطبيعي، ليتمكن المريض من تحريك عينه بشكل طبيعي في كل اتجاه.
المصدر: وكالة الاناضول