أعلنت فرنسا الأربعاء ان القوات الأمنية سوف تبدأ بإزالة مخيم آخر للمهاجرين على الساحل الشمالي للبلاد قرب مرفأ دونكيرك “بأسرع ما يمكن”، وذلك بعد حصول مواجهات في المخيم.
ووصل عدد المهاجرين في مخيم غراند-سينت الذي أقامته منظمة “اطباء بلا حدود” الى حوالى 1500 شخص منذ ازالة مخيم “الغابة” ذي السمعة السيئة قرب كاليه.
وقال وزير الداخلية الفرنسي برونو لورو خلال جلسة استماع امام مجلس الشيوخ ان فرنسا سوف تسير قدما في “التفكيك التدريجي للمخيم الذي يجب ان يبدأ باسرع ما يمكن”، مضيفا انه “لا يمكن ان ندع الأمور تستمر بهذا الشكل”.
وتحول الساحل الشمالي لفرنسا منذ أكثر من عقد الى منطقة جذب للمهاجرين واللاجئين الذين يحاولون الوصول الى بريطانيا، بالرغم من ان السلطات الفرنسية تعمل بشكل مستمر على ازالة هذه المخيمات في هذه المنطقة.
وأنشأت مخيم غراند-سينت الذي يشكل الأكراد النسبة الأكبر من قاطنيه منظمة أطباء بلا حدود، وذلك لايواء المهاجرين الذين لا بديل أمامهم سوى النوم في الخيم.
ويقصد المهاجرون منطقة الساحل الشمالي في محاولة للوصول الى بريطانيا بواسطة الشاحنات التي تعبر المنطقة متوجهة الى هناك، او لدفع المال للمهربين لمساعدتهم على الانتقال الى الضفة الأخرى للقناة.
وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تم تفكيك مخيم “الغابة” العشوائي في كاليه وتوزيع المهاجرين الذين كانوا فيه على انحاء متفرقة من فرنسا، ما ادى الى صدور انتقادات قاسية من حزب الجبهة الوطنية وجماعات أخرى من اليمين المتطرف.
وانتقدت الحكومة الاشتراكية المصممة على ايقاف تمدد مخيم آخر في كاليه بريطانيا على تنصلها من صفقة لاعادة توطين المئات من القاصرين داخل المخيم.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية