كرّمت المؤسّسة الإسلاميّة للتربية والتعليم مدارس المهديّ (ع) عامليها الذين أمضوا 20 عامًا من العطاء في مدارسها، وذلك بحفل غداء أقيم لهم برعاية وحضور وزير الدولة لشؤون مجلس النوّاب الحاج محمّد فنيش.
افتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاه كلمة مدير عامّ المؤسّسة الدكتور حسين يوسف، رحب فيها بالحضور الكريم وبارك لهم هذا العطاء الذي استمرّ دون أيّ تعب أو كلل في خدمة هذه المسيرة وهذه المؤسّسة وقال: “حفلنا اليوم ليس اتّباعًا لعادة أو تقليدًا لعُرف وإنّما ينطلق من صميم رؤيتنا الإسلاميّة وثقافتنا التربويّة، فمن لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق، وبالشكر تدوم النعم، وأنتم من نعم الله على هذه المؤسّسة”.
وألقى راعي الحفل وزير الدولة لشؤون مجلس النواب الحاج محمد فنيش كلمة من بعده، بارك فيها أيضًا هذا المحفل وهذا الجمع المبارك وقال:” إنّ تكريم العاملين في هذه المؤسّسة التربويّة التي استطاعت بفترة زمنيّة قصيرة أن تثبت حضورها في الحقل التربوي، وهذا الحضور، ما كان ليتعزّز لولا دور هذه المجموعة من العاملين الذين أمضوا ما يقارب ال 20 عامًا في خدمة المؤسّسة” وقال أيضًا إلى جانب المواجهة العسكريّة مع الأعداء: “إنّ المواجهة الأصعب هي في كيفيّة دحض ومقارعة هذا الفكر التكفيري الإرهابي ومن يقف خلفه من داعميه من دولٍ وقوًى، وما حقّقتموه من إنجازات يمثّل ردًّا بليغًا علينا أن نستمرّ به”.
وقال الوزير فنيش في كلمته السياسيّة: “على القضاء أن يحرّر نفسه من الضغوطات السياسيّة. نعلم أنّ أصحاب المصالح السياسيّة لا يريدون أن نصل بالمحاسبة إلى نهايتها لكنْ على القضاء أن يحافظ على ما تبقّى من صدقيّة”. وأضاف: “نحن لا نفاجأ بأنّ الإدارة الأمريكيّة تصنّف بعض مؤسّساتنا بالإرهاب، لكنّ المستغرب أنّ من يدّعي الانتماء للعروبة يحاول أن يحاربنا باسم العروبة… أيّ عروبة هذه التي تتخلّى عن فلسطين؟َ!” وقال: “ليس صحيحًا أنّ المقاومة خسرت رصيدها، فإنّ بعض المواقف السلبيّة لبعض الدول أظهرت حجم التأييد الشعبي الذي لا تزال المقاومة تجده في قلوب الكثيرين من أبناء الشعب العربي”. وفي نهاية كلمته جدّد مباركته بهذا الحفل وهذا الجمع الفضيل ثمّ وزّعت الدروع التكريميّة على العاملين وسط أجواء من الألفة والبهجة.
المصدر: خاص