استقبل رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه في مكتبه في مؤسسة المرده، وفدا من الحزب الشيوعي اللبناني برئاسة الامين العام للحزب حنا غريب، وشارك في اللقاء عضوا المكتب السياسي في المرده وسام عيسى ومسؤول طرابلس رفلي دياب.
واوضح غريب انه في اطار التواصل والحوار الذي يقوم به الحزب الشيوعي اللبناني، مع القوى السياسية لشرح موقفه من الازمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها لبنان، وتم التركيز على مجموعة من العناوين والملفات السياسية المطروحة، على رأسها موضوع قانون الانتخابات النيابية والازمة التي يدور بها، وشرحنا وجهة نظرنا فيما يتعلق بموقفنا ومقاربتنا التي وردت في البيان الوزاري البديل للحزب الشيوعي من ملف قانون الانتخابات، والذي نعتبره مفتاحا للاصلاح السياسي، مثلما هو ايضا مفتاح للاصلاح الانتخابي، في ملف الاصلاح السياسي يطال موضوع النسبية خارج القيد الطائفي، هذا موقف الحزب من هذا الموضوع.
وأضاف”فيما يتعلق بالاصلاح الانتخابي، ان يعتمد النسبية ليس فقط خارج القيد الطائفي الدائرة الواحدة على اساس لبنان ككل، تطبيقا للمواطنة ومن اجل الانتقال من دولة طائفية مذهبية فاشلة عاجزة عن معالجة مشاكل اللبنانيين، على كافة المستويات الى دولة مدنية وطنية ديمقراطية ومقاومة بكل ما للكلمة من معنى، نحن نعتبر النسبية خارج القيد الطائفي ولبنان دائرة واحدة هي مفتاح الدخول والانتقال من هذه الدولة الفاشلة الى دولة الانقاذ الوطني الفعلي والحقيقي، موقفنا شرحناه واكدنا أن اي قانون سيصدر المفترض على الاقل ان يلتزم بالدستور، ونخرج من موضوع مشاريع القوانين سواء منها المختلط او التأهيلي الذي يدور للوصول الى مسألة واحدة، وهو كيفية اصدار مرسوم تعيين لـ 128 نائبا وهذا ما نرفضه وهذا الشحن المذهبي والطائفي من خلال هذه القوانين والمشاريع يضر بالبلد وبوضعه الوطني وبوحدته”.
وتابع”توقفنا في النقاش عند الملف الاقتصادي والاجتماعي والكارثة الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها اللبنانيون، والتي يعبرون عنها بالاضرابات المفتوحة التي يقوم بها اساتذة التعليم الثانوي والمهني وموظفو الدولة، اضافة الى تحركات المستأجرين، وغدا هناك اعتصامات في رياض الصلح التي اصبحت مقرا دوريا دائما لهذه الاعتصامات والتظاهرات”.
ودعا الى “اوسع مشاركة في هذه الاعتصامات والتحركات من اجل اقرار حقوق موظفي الدولة، أساتذة معلمين اجراء عسكريين متقاعدين 150 الف موظف، يأكلون ويشربون من وراء السلسلة وهم بحدود المليون انسان، ومن المعيب ان تستمر هذه المهزلة وآن الاوان لاقرار هذه الحقوق بما يرضي كل القطاعات من دون استثناء وعدم استخدام السلسلة شماعة لفرض ضرائب على الفقراء، نحن كحزب شيوعي لبناني نعود ونكرر رفضنا القاطع للضرائب غير المباشرة على الفقراء بما فيها وبشكل خاص الـTVA وكل البنود التي تطال الاستهلاك، فليذهبوا ويفرضوا ضرائب على الريوع المصرفية والعقارية واصحاب الثروات وعلى الشركات المالية وليكافحوا الفساد والهدر والنهب والسرقة والصفقات بالتراضي التي تحصل، اما حقوق الناس فيحب ان تعطى في اسرع وقت ممكن، وألا يتحججوا بان ليس هناك ضرائب وخوات كي يعودوا وينسفوا السلسلة ويعيدوها والا يعطوا حقوق الناس، لاننا نسمع كلاما عن سحب السلسلة وهذا امر مرفوض”.
وأضاف”نريد الحقوق والسلسلة وفي الوقت عينه نريد حقوق المستأجرين، من هنا نتوجه الى كل النواب لنقول هذا القانون الصادر والذي يتعلق بالمستأجرين، ظالم للمستأجرين وصغار المالكين، نحن ندعو للاعتصام والمشاركة مع لجنة الدفاع عن حقوق المستأجرين، والذين ينفذون ايضا اعتصاما غدا، قبل الظهر اضراب الاساتذة الساعة العاشرة، وبعد الظهر العمال والمستأجرين، ونحن الى جانبهم وندعمهم في هذه التحركات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ونؤكد ضرور توحيد كل المعارضات في البلد في وجه هذه السلطة التي تحاول التحكم في القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وكما هم يتوحدون على قوى المعارضة الديموقراطية والوطنية والمتضررة من هذه السياسات الطائفية والمذهبية، ان تتوحد وتتجمع مع بعضها البعض في اطار تغيير حقيقي لفتح باب انقاذ هذا البلد من الازمة التي يعيشها ومن هذا النظام الطائفي الذي هو “اصل البلاء”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام