طلبت وزارة العدل الأمريكية من الكونغرس إتاحة المزيد من الوقت لها لجمع أدلة تثبت قضية “التنصت” على الرئيس دونالد ترامب خلال حملة الانتخابات الرئاسية عام 2016. وأفاد تقرير نقلته وكالة رويترز الثلاثاء أن رسالة بهذا الخصوص وجهت إلى لجنة الاستخبارات في مجلس النواب في الكونغرس، الذي كان قد طلب في وقت سابق من وزارة العدل، تقديم أدلة حتى الاثنين كموعد نهائي للرد على طلب الكونغرس. ووجه كل من السيناتور الجمهوري بولاية كارولينا الجنوبية ليندسي غراهام، وزميله الديمقراطي بولاية رود آيلاند شيلدون وايتهاوس، رسالة لوزير العدل جيف سيشنز، طالباه فيها بتقديم نسخ عن أي “طلب قانوني وأوامر قضائية” تتعلق بعمليات تنصت كان الرئيس السابق باراك أوباما قد طلب تنفيذها ضد ترامب وحملته الانتخابية، إلى اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ. وأشارت الرسالة إلى أن اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ التي يرأسها غراهام ستكون سعيدة “بدراسة أي طلب أو أمر من هذا النوع، حال الكشف عنها”.
وشدد السيناتور على أن اللجنة ستتعامل مع “أي استغلال للسلطات، من أجل التنصت، لأغراض سياسية بشكل جاد”، متابعاً “سنكون قلقين بالدرجة نفسها، إذا ما علمنا أن المحكمة قد وجدت ما يكفي من الأدلة على وجود نشاطات إجرامية أو تخابر مع قوة أجنبية، لتفويض القيام بعملية تنصت هاتفي قانونية على الرئيس ترامب، أو حملته أو برجه”. وقد أعرب غراهام، لشبكة “سي إن إن”، عن استعداده لتقديم مذكرات استدعاء لكل من وزير العدل وممثلي الأجهزة الأمنية لاستجوابهم من قبل لجنته إذا ما اضطر إلى ذلك. وكان الرئيس ترامب قد اتهم في سلسلة تغريدات أطلقها على موقع تويتر في الرابع من مارس/آذار الجاري، الرئيس السابق باراك أوباما بالتنصت على مكتبه في نيويورك خلال الأسابيع الأخيرة التي سبقت فوزه بالانتخابات في نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي .
ولم يقدم ترامب أي دليل يدعم اتهامه، ونفى متحدث باسم أوباما هذا الاتهام، كما نفاه المدير السابق للاستخبارات الأمريكية جيمس كلابر، كما شكك السيناتور الجمهوري جون ماكين بذلك وطالب ترامب، بتقديم دليل أو التراجع عن اتهامه للرئيس أوباما بالتنصت على مكتبه العام الماضي، مضيفاً “ليس لدي سبب للاعتقاد أن التهمة حقيقية”. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر إن الرئيس قصد بعمليات “التنصت” مجموعة من الإجراءات التي اتخذتها إدارة أوباما لمراقبة المشاركين في الحملة الانتخابية. ويقول منتقدو ترامب في الكونغرس إنه أطلق مزاعم التنصت في محاولة لصرف الانتباه عن تحقيقات بشبهات حول علاقات إدارته المحتملة مع روسيا. وربط البعض الأمر بادعاء ترامب لفترة طويلة أن أوباما لم يولد في الولايات المتحدة ومن ثم تولى منصب الرئاسة بصفة غير قانونية وهو اتهام لم يتراجع عنه إلا عام 2016.
المصدر: موقع روسيا اليوم