رأى النائب هاني قبيسي أن “كل ما يجري من حولنا من عمل إجرامي وإرهابي هو فعل أشخاص متوحشين ومجرمين تجردوا من كل العواطف والإنسانية والأخلاق ويعملون لنشر الفتن وتفتيت المنطقة بالتنسيق الواضح مع العدو الإسرائيلي من سيناء الى الجولان، وينشرون شعارات عنوانها الأساس التعصب والكراهية والقتل والخراب والدمار”. وفي كلمة القاها باسم حركة “أمل” في حفل تأبيني في بلدة الصرفند بحضور النائب قاسم هاشم، قال قبيسي “هذه العناوين لا علاقة لها بالإسلام ولا بالإنسانية أبداً، وكل ذلك لتشويه صورة الاسلام، وهو الدين الحنيف الذي جاء من أجل الإنسان والإنسانية لكن الصهاينة والإرهاب تركوا كل هذه العناوين ولجأوا الى تفتيت المنطقة بالحروب المتنقلة من فلسطين الى مصر والأردن وسوريا والعراق واليمن وغيرهم، وحاولوا الدخول الى لبنان بالمؤامرات والفتن والسيارات المفخخة، ولكنهم فشلوا بفضل وعي شعبنا ووجود مقاومتنا ومواجهة جيشنا الوطني الباسل الذي لا يبخل أبدا بالتضحية والوفاء، فداء عن الوطن وشعبه الأبي والمناضل والوفي”.
وتابع قبيسي “نحيي اليوم هذه المناسبات، ودائما نقيم احتفالات بذكرى شهدائنا الذين واجهوا العدو الصهيوني من محمد سعد وخليل جرادي والسيد عباس الموسوي والى كل شهيد سقط على أرض الجنوب يقول للصهاينة، وكلنا نقول للصهاينة انه لا مكان لكم في لبنان، وسنبقى دائما سائرين على خط ونهج الإمام المغيب إمام الوطن والمقاومة، وهو القائل بأن إسرائيل شر مطلق، وإذا التقيتم العدو الاسرائيلي فاقتلوه مهما كان سلاحكم وضيعاً”.
وفي السياق، لفت قبيسي الى “ان هذه الثقافة في أمس الحاجة لواقع سياسي سليم على المستوى الداخلي اللبناني لكي نتمكن من حماية وطننا باستمرار والحفاظ على إرث الشهداء، وبالتالي نكرس نظاما حقيقيا يسعى بشكل دائم لتعزيز صمود لبنان في كل المجالات، ونقول ان لبنان حتى الآن بمنأى وبخير عن كل ما يجري من حولنا، والمؤامرات التي تهددنا يوميا تحتم علينا أن لا نبقى واقفين مكتوفي الأيدي ننتظر مصيبة من هنا ومصيبة من هناك، فالسلم الأهلي والاستقرار الداخلي بحاجة دائما الى تعزيز”.
واكد ان “واقع الدولة بحاجة الى تماسك كل أبناء الوطن ومكوناته، وأن نبقى دائما على تفاهم مباشر، وكما حصل بالأمس بالتفاهم على التعيينات العسكرية والأمنية والإدارية علينا أن نسعى لتكريس نظام سياسي يوحد البلد ويعزز الثقة بين الجميع والتعاون المخلص والجدي لننهض بوطن يليق بشعب مجاهد ومناضل ويتحمل الكثير المصاعب ولننتج قوانين تحمي الشعب والوطن، وأولها قانون الانتخابات النيابية الذي سيحقق العدالة والمساواة ويحافظ على كل هذه الثوابت، وينقذ لبنان”، مؤكداً “ان كل الدول التي تعتمد النسبية تنعم بالاستقرار الداخلي والسياسي”.
الى ذلك، أعرب قبيسي عن أمله في أن “نوفق جميعاً الى قانون حقيقي في أقرب وقت، لأن المهل الدستورية أصبحت في نهايتها، وإن لم ننجز القانون فسيذهب لبنان نحو المجهول”، مؤكداً “ان المجهول والفوضى ليسا من مصلحة أحد”، ومشيراً الى “ان هناك من ينتظر لينال من استقرار الوطن وسلمه الأهلي”، داعيا الجميع الى الاسراع في اقرار هذا القانون لان المهل اصبحت قصيرة جدا”. كما اعلن ان القوى السياسية تتجه الى إقرار سلسلة الرتب والرواتب، “كونها أشبعت درسا في اللجان على أن تقر في المجلس النيابي، وهذا واجب ومن حق الموظفين مدنيين أو عسكريين، فهو يساهم بالإستقرار الداخلي وبالحياة الكريمة للمواطنين”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام