ردت الشركات المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات، على التقرير الذي نشر مؤخرا على موقع ويكيليكس، والذي زعم أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية استخدمت منتجات تلك الشركات في عمليات تجسس.
أعلنت شركة آبل، في بيان لها أن الثغرات التي ذُكرت في التقرير تم إصلاحها سابقًا، مشيرة إلى أنها تواصل العمل على الإبقاء على درجة الأمن والسلامة في ذات المستوى.
وأضافت الشركة أن أجهزتها وبرامجها مصممة بطريقة تجعل آخر التحديثات في مجال حماية البيانات، متاحة بين يدي مستخدمي هواتف وأجهزة الشركة.
وذكر بيان الشركة: “في الوقت الذي يشير فيه تحليلنا الأولي إلى أن الكثير من الثغرات الأمنية الخاصة بحماية البيانات التي وردت في التسريب، تم في السابق إصلاحها في نظام التشغيل (IOS)، فإن الشركة مع ذلك تواصل العمل على سد أي ثغرة تكتشف من هذا النوع”.
قالت الشركة: “إن حماية خصوصية مستخدمي أجهزتها الذكية، وأمن منتجاتها تعد في قمة الأولويات لشركة سامسونغ”.
أما شركة غوغل، قالت في بيان صادر عن مديرة شؤون أمن المعلوماتية وحماية الخصوصية لديها هيذر أدكنز: “لقد راجعنا الوثائق، ونحن على ثقة بأن التحديثات الأمنية وأنظمة الحماية الموجودة في كروم وأندرويد قادرتان على حماية المستخدمين من الكثير من تلك التهديدات المزعومة”.
وأضافت غوغل: “نواصل عمليات التحليل لدينا وسنطبق أي وسائل حماية إضافية مطلوبة، إننا وضعنا على الدوام قضايا الأمن على رأس قائمة أولوياتنا وسنواصل الاستثمار في قدراتنا الدفاعية”.
ولم يصدر عن مؤسسة لونيكس أي در فعل، على مزاعم وردت في التقرير، بأن الوكالة طورت أنظمة للهجوم والمراقبة الإلكترونية، بإمكانها أن تخترق أجهزة الحاسوب، التي تستخدم نظام لونيكس للتشغيل.
والتزمت وكالة الاستخبارات المركزية الصمت عن “الوثائق المسربة”، ولم تعلق ما إن كانت حقيقية، والتي قال موقع ويكيليكس، إنها تشمل الفترة من 2013 إلى 2016، فيما عبّر مايكل هايدن، وهو أحد الرؤساء السابقين للوكالة الأمريكية، عبر عن قلقه بشأن تلك الوثائق المسربة.
قال هايدن لبي بي سي: “إذا كان ما قرأته صحيحا، فهذا يعني أنه تسريب بالغ الضرر، بالتقنيات والأساليب التي استخدمتها وكالة الاستخبارات المركزية، للحصول على معلومات استخباراتية خارجية من حقها الحصول عليها”، مضيفًا أن هذه التسريبات تجعل الولايات المتحدة وحلفاءها أقل أمنًا.
يذكر أن موقع ويكيليكس نشر تقريره، الذي يستند إلى آلاف الوثائق المسربة، تتضمن معلومات وتفاصيل بشأن عمليات الاختراق، وبرمجيات خاصة بالمراقبة والاختراق الإلكتروني، يدعي أن وكالة الاستخبارات المركزية استخدمتها في عمليات تجسس.
ويحمل التقرير مزاعم بأن الوكالة طورت تلك البرمجيات، للتنصت من خلال اختراق أجهزة الهواتف المحمولة، وميكروفونات أجهزة التلفزيون الذكية.