اتهمت منظمة العفو الدولية الخميس تحالف العدوان على اليمن الذي تقوده المملكة العربية السعودية باستخدام ذخائر انشطارية برازيلية محظورة بموجب معاهدة دولية، للمرة الثالثة في 16 شهرا.
وقالت المنظمة في بيان ان القنابل القيت على ثلاث مناطق سكنية وعلى مساحات زراعية وسط صعدة (شمال) في الساعة 22.30 بالتوقيت المحلي يوم 15 شباط/فبراير الماضي. وأشارت إلى أن الهجوم أدى إلى إصابة شخصين بجروح في صعدة.
واضافت ان الذخائر المستخدمة في الهجوم تصنعها شركة “افيبراس” البرازيلية وهي ذخائر يطلقها سلاح “استروس 2” القادر على اطلاق عدة صواريخ يحتوي كل صاروخ منها على 65 ذخيرة. بوتيرة مكثفة وسريعة. ولمسافة 80 كلم.
واشارت المنظمة الى ان السعودية استخدمت هذا السلاح في مناسبات اخرى خلال عمليات قصف في اليمن في تشرين الاول/اكتوبر 2015 وفي ايار/مايو 2016.
وفي العام 2008. وقعت نحو مئة دولة في اوسلو اتفاقية لمنع استخدام الذخائر العنقودية وضعت موضع التنفيذ العام 2010. ولم توقع بعد دول عديدة تنتج او تملك مخزونات من القنابل العنقودية مثل الكيان الاسرائيلي والولايات المتحدة والصين والسعودية.
ويمكن لهذه الاسلحة ان تحتوي على مئات القنابل الصغيرة التي تتوزع على مساحة كبيرة ولا تنفجر كلها وتتحول بذلك الى الغام مضادة للافراد وتقتل وتشوه مدنيين خلال النزاعات وبعدها.
وفي كانون الثاني/يناير الماضي. اتهمت منظمة هيومن رايتس ايضا تحالف العدوان باستخدام قنابل انشطارية برازيلية الصنع في السادس من كانون الاول/ديسمبر في هجوم اسفر عن استشهاد مدنيين واصابة ستة بجروح بينهم طفل قرب مدرستين في صعدة.
ووقع الهجوم بعد يوم على امتناع البرازيل والسعودية والولايات المتحدة واليمن عن التصويت في الجمعية العامة للامم المتحدة للمصادقة على حظر استخدام الاسلحة الانشطارية. واقر تحالف العدوان المتهم بانتظام بقتل المدنيين في الغارات الجوية في اليمن. بانه استخدم بشكل محدود ذخائر عنقودية بريطانية. رغم ان السعودية اعلنت انها ستتوقف عن استخدام هذه الاسلحة.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية