قال وزير الداخلية المغربي محمد حصاد لوكالة فرانس برس ان المغرب مصمم “اكثر من اي وقت مضى” على تنمية الصحراء الغربية. ويزور وزير الداخلية مع الوزير المنتدب للداخلية الشرقي الضريس حاليا العيون في جولة تستمر يومين في الصحراء الغربية، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
واضاف الوزير حصاد “نحن هنا في اطار التقييم الدوري للتنمية في المنطقة”، وتابع في اشارة الى جبهة البوليساريو “للاسف هناك الكثير من الناس الذين لا يعجبهم هذا خصوصا كوننا نشق طرقات”. وتابع “هؤلاء الناس يعارضون التنمية التي هي لمصلحة الاهالي. هذا تحد لنا. لكن عليهم ان يعرفوا اننا مصممون اكثر من اي وقت مضى على مواصلة تنمية منطقة الصحراء”.
وكان الوزير يتحدث عن الوضع في منطقة الكركرات التي تطالب بها البوليساريو والواقعة على الحدود مع موريتانيا. وكان المغرب انسحب منها لبضع مئات من الامتار في نهاية شباط/فبراير بطلب من الامم المتحدة لنزع فتيل التوتر مع البوليساريو.
وكان الجيش المغربي بدأ في منتصف آب/أغسطس 2016 بشق طريق معبدة بطول 4.5 كلم في جنوب الكركرات. خارج جداره الدفاعي المبني من حواجز رملية تمثل حدود الصحراء الغربية الخاضعة للسيطرة المغربية.
وكثفت عندها البوليساريو توغلاتها ودورياتها في المنطقة التي تعتبرها جزءا من “اراضيها المحررة”. واضطرت الجرافات المغربية الى التوقف. واشتد التوتر في هذه المنطقة منذ كانون الاول/ديسمبر 2016. ويعتبر المغرب طريق الكركرات اساسيا في مبادلاته مع دول افريقيا جنوب الصحراء. وتؤكد الرباط أن الصحراء الغربية. المستعمرة الاسبانية حتى 1975. جزء لا يتجزأ من اراضي المملكة المغربية وتعرض حكما ذاتيا فيها في ظل سيادتها. في حين تطالب جبهة البوليساريو. مدعومة من الجزائر. باستفتاء على حق تقرير مصيرها.
وذكر حصاد بان المغرب بدأ منذ عدة سنوات سياسة تنمية محلية طموحة رصدت لها استثمارات تقارب ثمانية مليارات يورو. واوضح ان هذه المشاريع ستحدث اكثر من عشرة آلاف و300 فرصة عمل وسيتم الانتهاء منها في نهاية 2021 وبينها بالخصوص طريق بطول الف كلم يربط تيزنيت بالداخلة. وجامعة طب وقطب تكنولوجي في العيون وخمسون مشروعا آخر.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية