اعلن وزير الاقتصاد والمال الفرنسي ميشال سابان انه لن تكون هناك “اوروبا بسرعتين” تستبعد بعض الدول الاعضاء، في محاولة لتهدئة قلق بعض البلدان حيال مشروع لاصلاح الاتحاد الاوروبي يأخذ في الاعتبار حاجات كل دولة على حدة.
وقال في تصريح ادلى به خلال زيارته للشبونة: “المقصود، ليس قيام اوروبا بسرعتين، تتقدم فيها دول كبيرة بسرعة، ودول صغيرة تتقدم بسرعة اقل. ليس المقصود ابدا استبعاد احد”.
ويأتي تصريحه غداة قمة مصغرة عقدت قرب باريس، وضمت قادة فرنسا والمانيا واسبانيا وايطاليا الذين طالبوا باوروبا بسرعات عدة تتيح لبعض الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي التقدم بوتيرة اسرع من دول اخرى.
واضاف سابان: “كل الدول التي تريد ان تكون جزءا من هذا التقدم لاوروبا سيكون بامكانها القيام بذلك. وانا واثق بان البرتغال ستكون جزءا من دول الصف الاول القادرة على مواجهة تحديات اليوم”.
واشار الى ان البرتغال “ستكون دائما في الحلقة الاولى من الدول الاوروبية. المسألة ليست مسألة حجم، ولا تاريخ الانضمام الى الاتحاد الاوروبي. انها مسألة رغبة والتزام”.
وشدد على انه “لا بد من ان تكون جميع الدول المصممة على التقدم في شكل اسرع، قادرة على القيام بذلك معا”، قائلا: “ليس لفرنسا، ولا للبرتغال، اي مستقبل فعليا خارج اوروبا”.
وكان وزير الخارجية البرتغالي ماريو سنتينو ابدى في وقت سابق شكوكا ازاء هذا المشروع الذي يفترض فيه ان يخرج الاتحاد الاوروبي من المأزق الذي دخله بعد صدمة الـ”بريكست” وازمة اللاجئين.
وقال سنتينو عقب لقائه نظيره الفرنسي: “نحن لا نؤمن باوروبا بسرعتين. نؤمن باوروبا تسير بسرعة جيدة، بحيث يمكن بعض الدول العمل معا في شكل اقرب في بعض المجالات”.
ومشروع قيام اوروبا بسرعات مختلفة احد السيناريوات الخمسة للاصلاح التي وضعها مطلع آذار رئيس المفوضية جان كلود يونكر لاعادة اطلاق المشروع الاوروبي، وتراوح من قيام سوق موحدة بسيطة الى اندماج معزز.
وكان رئيس الحكومة البرتغالية انطونيو كوستا اعلن امام مجموعة من رؤساء شركات اجتمعوا في مناسبة انعقاد المؤتمر الاقتصادي الفرنسي البرتغالي الخامس، انه “يمكن ان يكون من الافضل ان تتقدم بعض الدول وحدها” لتجنب ان “يبقى الجميع مشلولين”.