أظهر مقطع فيديو صوره أحد النشطاء بمدينة الموصل العراقية، نفقا تحت تل التوبة الأثري القديم، يستخدمه تنظيم “داعش” لتهريب الآثار المسروقة من هذا التل، وفق ما نشرته وكالة سبوتنيك.
ويظهر شريط الفيديو الحفرة المؤدية للنفق تحت تل التوبة، أسفل سور نينوى التاريخي الشهير، الذي يستخدمه “داعش” لاستخراج الآثار وتهريبها خارج نينوى.
وقال الناشط الذي صور المقطع، والذي رفض الكشف عن اسمه، إن “عناصر داعش ينهبون يوميا الآثار النفيسة عبر هذا النفق، علما أن هذه الآثار تحمل الكتابة المسمارية القديمة، وبينها آثار آشورية تعود للملك سرجون الثاني وسنحاريب، والنمرود، وتقدر أعمارها بآلاف السنين، ولحقبة القرن السابع ما قبل الميلاد”.
ورصد الناشط بعض الرقم الطينية التي تحمل الكتابة المسمارية متناثرة ومدمرة في كافة أطراف تل التوبة الواقع بجنوب الموصل.
هذا ونصب التنظيم مولدة كهربائية خاصة، قرب فوهة الحفرة لتسهيل دخول عناصره إلى النفق، بشكل مستمر يوميا.
ونقلت الوكالة عن الأستاذ في كلية الآثار بجامعة الموصل، الدكتور عامر عبد الله الجميلي، قوله إن تنظيم “داعش” ينهب ويسرق الآثار من نينوى ويهربها إلى خارج البلاد عبر تركيا، وهناك نحو 25 قطعة أثرية وصلت إلى إسرائيل، وأخرى بيعت في مزادات أوروبية.
وكانت صحيفة “التايمز البريطانية”، كشفت عام 2015 أن آثارا منهوبة، ظهر جزء منها على موقع المزاد الشهير إي باي”ebay”، حيث ظهرت قطع أثرية معدنية، وقطع من الخزف، والنقود، والمجوهرات، كانت نهبت من العراق وسوريا، وتهرب هذه القطع الأثرية التاريخية عبر عصابات إجرامية مختصة في تجارة الآثار، ما يعود على أفرادها بأموال وأرباح طائلة، وباتت مصدر تمويل للتنظيم.