تصبح أجهزة الحاسوب المحمول الخاصة بنا بطيئة، ويكون الحل الوحيد: شراء جهازٍ جديد. الأجهزة تتطوّر بسرعةٍ كبيرة، لدرجةٍ تجعل الحاسوب الذي اشتريته منذ ثلاث سنوات يكاد يكون بلا فائدة.
لكن اليوم، أصبح جهاز الكمبيوتر المحمول الذي صُنع عام 2010 قادراً على تنفيذ المهام التي نحتاجها جميعاً بصفةٍ يومية: تَصَفُّح الإنترنت والشبكات الاجتماعية، وملء الاستمارات، والتسوُّق، وحتى الألعاب البسيطة.
وإذا قُمت بإجراء هذه التعديلات التي نُقدمها لك هنا، ستلحظ تطوُّراً كبيراً في أداء جهازك وتوُفِّر الكثير من الأموال:
1- التحديث الأول: استبدل القرص الصلب بوسيط تخزينٍ ذي حالةٍ ثابتة (SSD): معظم أجهزة الكمبيوتر تُخزِّنُ البيانات على قُرصٍ صلبٍ ذي اسطوانةٍ دوَّارةٍ تقليدية، لكن تطوير جهازك باستخدام SSD (وسيط تخزينٍ ذو حالةٍ ثابتة) سيُحسِّن من سرعة جهازك بشكلٍ كبير.
يتم صناعة الـSSD من وسائط التخزين الوميضية (فلاشية)، وهي نفس وسائط التخزين المُستخدمة في الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والكاميرات الرقمية وأجهزة الألعاب المحمولة. ويُمكن لجهاز الكمبيوتر قراءة وإضافة البيانات إلى وسائط تخزين الـSSD بسرعةٍ أكبر بكثير من الأقراص الصلبة.
وكشخصٍ أجرى هذا التعديل ثلاث مرات، فالفارق الذي يُحدثه شاسعٌ للغاية. ولن أُبالغ إذا قُلت إن الكمبيوتر يبدو وكأنه جديدٌ تماماً. التطبيقات تعمل بسرعةٍ أكبر، والكمبيوتر يفتح بسرعةٍ أكبر، علاوةً على أنه يعمل بهدوءٍ أكبر.
وإذا كُنت سأنصح بتطوير شيءٍ واحدٍ قبل التفكير في شراء كمبيوترٍ جديد، فنصيحتي ستكون استخدام الـSSD. وأضمن لك أن تتفاجأ من قدرات كمبيوترك القديم وما يُمكنه القيام به.
يُنصح بشراء: Samsung 850 EVO Internal SSD (250 جيجابايت) – 93.99 دولار أميركي.
2- التحديث الثاني: أضِف المزيد من ذاكرة الوصول العشوائية (RAM): إضافة المزيد من الـRAM (ذاكرة الوصول العشوائية)، هي واحدةٌ من أبسط التعديلات التي يُمكنك إجراؤها. وعند الجمع بين إضافة المزيد من الـRAM واستخدام الـSSD، سيمنحُك هذا جهازاً جديداً كلياً.
أيُّ تطبيقٍ، سواءً كان لُعبةً أو مُتصفح إنترنت، يستهلك جزءاً من ذاكرة الكمبيوتر عند تحميله. وكلما زاد حجم التطبيق، زادت مساحة الذاكرة التي يستخدمها.
كما أن فتح أكثر من تطبيقٍ في الوقت نفسه يُشكِّل ضغطاً على الـRAM الخاص بجهازك، لأن جميع التطبيقات تتشارك مساحة الذاكرة الموجودة على الكمبيوتر. وكلما ازدادت مساحة الـRAM، إزداد حجم البيانات التي يُمكن للتطبيقات تحميلها في الوقت نفسه.
وإذا لم تكن من المستخدمين المُحنَّكين، ستتمكن من تسيير أمورك بمساحة 8 جيجابايت، وهي مساحةٌ أكثر من كافيةٍ لأداء مهام الكمبيوتر الاعتيادية وأكثر على مدار السنوات القليلة القادمة.
يُنصح بشراء: Apple Memory Module (8 جيجابايت) – 48 دولار أميركي “RAM مُناسب لأجهزة ماك بوك نُسخة 2011”.
3- التحديث الثالث: تصميم نظام نسخٍ احتياطيٍ مُتعدِّد المصادر: هذا التعديل هو بمثابة تطويرٍ لإعدادات الكمبيوتر المحمول، لأنه لا تُوجد مُشكلةٌ مأساويةٌ في العصر الحديث مثل فُقدان البيانات. فمنذ أن تحوَّلت حياتنا إلى حياةٍ رقميةٍ بشكلٍ كبير، أصبحت مُعظم ذكرياتنا الفريدة من نوعها محفوظة وراء الشاشات.
وأصبحت صورنا بشكلٍ خاص عُرضةً لمشكلة فقدان البيانات. النسخة الوحيدة لمُعظم الصور التي التقطتها منذ شراء جهاز آي فون عام 2007، محفوظةٌ على جهاز الكمبيوتر الخاص بي. لذلك قُمت بتصميم نظام نسخٍ احتياطيٍ مُتعدِّد المصادر، وفي حالة تدمير جهاز الكمبيوتر الخاص بي غداً، ستكون بياناتي محفوظةً في مكانٍ آمن.
معظم الناس الآن يعلمون بوجود نوعٍ من النسخ الاحتياطي الرقمي، أو يستخدمون واحداً. وما أعنيه بامتلاك المستخدمين لنظام نسخٍ احتياطيٍ مُتعدِّد المصادر، هو أن يقوموا بتخزين بياناتهم في أكثر من مكانٍ واحد. وقد يبدو هذا أمراً صعب التنفيذ، لكنني وجدت حلاً مُناسباً لهذه المشكلة.
يُنصح بشراء: قرص صلب خارجي Seagate Duet Cloud-Syncing (1 تيرابايت) + نظام أمازون للتخزين بدون حدود لمدة سنة – 99.99 دولار أميركي.
المصدر: هافينغتون بوست