تثير قضية الملكية الفكرية للصور والمحتويات التي يشاركها المستعملون على الشبكات الاجتماعية جدلاً واسعا.
ويمكن الإجابة عن التساؤل “إلى مَن تعود هذه الملكية”، انطلاقاً من شروط الاستخدام الخاصة بمواقع التواصل، التي لا يقرأها أحد تقريباً.
نشرت مجلة “tic beat” الإسبانية شروط وأحكام استخدام أهم ثلاثة مواقع تواصل اجتماعي، وهي “فيسبوك، وإنستغرام، وتويتر”، لكشف ما هي حدود ملكية مواقع التواصل الاجتماعي لصورنا ومحتوياتنا التي نقوم نشرها.
1- فيسبوك
يعتبر الموقع الأكثر إثارة للجدل في هذه القضية، وقد جاء في شروط استخدامه: “بالنسبة للمحتوى المحمي بحقوق الملكية الفكرية، مثل الصور ومقاطع الفيديو (محتوى محمي)، فإنك تمنحنا الإذن التالي: “إنك تمنحنا ترخيصًا دوليًا غير حصري قابلاً للنقل والترخيص من الباطن، وغير محفوظ الحقوق لاستخدام أي محتوى محمي تنشره على فيسبوك، أو له صلة بفيسبوك”.
يعني هذا أن المستخدمين يمنحون الموقع الترخيص والإذن باستخدام الصور والمحتويات التي ينشرونها على مستوى عالمي، ودون الحاجة إلى أخذ إذن مسبق منهم.
2- تويتر
من خلال القراءة في شروط الموقع، فإنها تقول: “المستخدم يحتفظ بحقوق أي محتوى إرسال أو نشر أو بث عن طريق خدمات الموقع، وفي حال أرسلتَ أو نشرتَ أو قمتَ ببث أي محتوى عن طريق خدمات الموقع، فإنك تمنح تويتر في جميع أنحاء العالم ترخيصاً دولياً غير حصري (مع الحق في منح الترخيص إلى أطراف أخرى)، لاستخدام ونسخ وإعادة إنتاج، وعرض وتوزيع هذا المحتوى في أي وسيلة إعلامية”.
يتضح من هذا البند أن لكل القراء هناك نوعاً من التناقض في نص شروط استعمال الموقع، فعلى الرغم من أنه يسمح للمستخدم بالاحتفاظ لنفسه بحقوق المحتويات على الموقع، إلا أن تويتر يمكن أن يمنح هذه الحقوق لأطراف أخرى، وهذا يعني أنه في حال كانت هناك أطراف تريد استخدام المحتويات التي يتم تحميلها إلى تويتر، فإنه يجب أن تحصل قبل كل شيء على إذن من صاحبها أو من تويتر نفسه.
3- إنستغرام
تبدو شروط الاستعمال تبدو مماثلة لتلك الموجودة في المواقع المذكورة أعلاه، حيث جاء في شروط خدمة هذا الموقع: “لا يدعي موقع إنستغرام ملكيته لأي محتوى تنشره على الخدمة أو عبرها، لكنك بموجب هذا تمنح الموقع ترخيصاً دولياً غير حصري، ومدفوع بالكامل، وغير محفوظ الحقوق، وقابل للتحويل ومن الباطن لاستخدام المحتوى الذي تنشره على الخدمة أو عبرها”.
ومما سبق على القراء أن يعرفوا أن صورهم وأي محتويات ينشرونها على شبكات مواقع التواصل الاجتماعي لا تبقى ملكاً لهم، بمجرد مشاركتها على هذه المواقع.
المصدر: سبوتنيك