يترك أي مستخدم تصفح الإنترنت لفترة من الوقت وراءه حسابات على العديد من الخدمات ومواقع الإنترنت التي لم يعد يستخدمها. فهل هذه مشكلة؟
يقول “ميلاني فولكيمر” رئيس مجموعة أبحاث “الأمن والاستخدام والمجتمع” في جامعة “دارمشتاد” الألمانية إن هذا “يعتمد بشكل أساسي على طبيعة البيانات المخزنة على الحسابات وما إذا كنت تستخدم كلمة المرور الخاصة به مع حسابات على مواقع وخدمات أخرى”.
ولا يمكن أن يتوقع المستخدم أن كل الخدمات والمواقع التي أنشأ حسابات عليها، ستحمي بياناته بأفضل طريقة. كما أن مجرد أن هذه الخدمة أو الموقع قديم، لا يعني أن إجراءات تأمين البيانات لديها كافية، كما أن هناك شركات لا تستخدم أفضل الوسائل اللازمة لحماية البيانات.
وإذا لم يكن المستخدم قادراً على تذكر كلمة المرور الخاصة بالحساب الذي تركه منذ 15 عاماً مثلاً، فإنه يستطيع أن يدخل إليه إذا كان يتذكر اسم المستخدم أو عنوان البريد الإلكتروني المرتبط به.
في الوقت نفسه، فإن الدخول إلى الحساب لا يعني بالضرورة قدرة المستخدم على حذفه أو إلغائه مباشرة. بعض الخدمات مثل غوغل وفيس بوك تسمح بذلك ، لكن أماوزن تفرض اللجوء إلى خدمة العملاء من أجل حذف الحساب.
وفي حالة مقدمي الخدمات الأقدم، تصبح عملية إلغاء الحساب أو حذفه أصعب. ولذلك فإن مواقع مثل “أكوانت كيلر” و”جاست ديليت مي” يمكن أن توفر أفكاراً مفيدة في هذا الشأن، مع توفير رابط لخاصية الحذف.
في الوقت نفسه فإن حذف الحساب أو حتى إغلاقه، لا يعني أن البيانات ستختفي فوراً. وكان مسحا قد أجري عام 2013، أشار إلى الكثير من الخدمات لا تقوم بمسح بيانات العملاء بطريقة مستمرة.
المصدر: مواقع