دعا الرئيس الفرنسي السابق زعيم حزب الجمهوريين نيكولا ساركوزي إلى عقد اجتماع ثلاثي يجمعه ورئيس الوزراء الأسبق آلان جوبيه ومرشح أحزاب اليمين لانتخابات رئاسة الجمهورية فرانسوا فيون، لإيجاد مخرج من الأزمة التي يعانيها اليمين على خلفية اتهامات طالت فيون في ذمته المالية، غير أن جوبيه استبق الاجتماع المقترح بإعلان رفضه خوض الانتخابات المرتقب إجراؤها في نيسان/ابريل المقبل.
وقال ساركوزي في بيان رسمي اليوم الاثنين “بوجه استفحال الأزمة التي يعيشها اليمين الفرنسي والوسط ، كل شخص بات مسؤولاً لكي يحافظ على وحدتنا التي تعدّ شرطاً أساسياً من شروط تناوب السلطة”.
وأضاف “تشرذمنا يأتي لصالح اليمين المتطرف ولهذه الأسباب أنا أقترح على آلان جوبي وفرنسوا فيون اجتماعاّ ثلاثيا نناقش فيه كيفية الخروج بشكل مشرف وصادق من الأزمة التي لا يمكن أن تدوم أكثر والتي باتت تعكر مزاج الفرنسيين”.
ورداً على اقتراح ساركوزي، أعلن المرشح الخاسر في الانتخابات التمهيدية لأحزاب اليمين والوسط رئيس الوزراء الأسبق آلان جوبيه، في مؤتمر صحافي بباريس قبل ظهر اليوم، أنه لن يخوض الانتخابات الرئاسية ولن يستجيب لأية محاولة في هذا الاتجاه، مشدداً على أنه ليس مخولاً بحمل مشروع يوحد اليمين الفرنسي، كما أنه لا يريد تسليم شرفه وسمعة عائلته لمحترفي تشويه السمعات.
دعوة ساركوزي لاجتماع ثلاثي يعكس مأزقاً يعانيه اليمين الفرنسي، وحالة من الانقسام تضرب جنباته بين داعمٍ للمرشح فرنسوا فيون وبين من يصر على ضرورة إيجاد مرشح بديل عنه.
وفي كلمة ألقاها أمس الأحد أمام حشد كبير من مؤيديه بوسط باريس، أكد فيون الاستمرار بحملته الانتخابية على الرغم من تلقيه استدعاءً ليمثل أمام المحكمة على خلفية الفضيحة المالية التي طالته وطالت زوجته وابنيه.
ومنذ تلقيه الاستدعاء يعيش فرانسوا فيون مأزقا أدى لانشقاقات داخل حملته الانتخابية، غير أنه على الرغم من ذلك يرفض التراجع عن الترشح للانتخابات الرئاسية التي ستجري على مرحلتين، الأولى في 23 نيسان/أبريل، والثانية في 7 أيار/مايو المقبل.
المصدر: سبوتنيك