أفادت “هيئة البيئة” في العاصمة الإماراتية أبوظبي، أن الإمارة تنفق 17 مليار درهم سنوياً (ما يعادل 5 مليار دولار)، ما يعادل 7 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العام، لإنتاج 700 مليون غالون من المياه المحلاة يومياً.
وأوضحت “الهيئة”، بحسب صحيفة “الإمارات اليوم” التي نشرت الخبر، اليوم الاثنين، أن تكلفة بناء محطة تحلية قادرة على إنتاج ما يكفي استهلاك 300 ألف شخص، تبلغ نحو 370 مليون درهم (حوالي 100 مليون دولار أميركي).
وبينت، أن الكلفة البيئية للمياه المحلاة تظهر أن استخدام الوقود الأحفوري في عمليات التحلية وإنتاج الكهرباء يزيد انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري بما نسبته 30 بالمئة من مجمل الغازات الدفيئة التي تنتج في أبوظبي.
وإضافة إلى ما سبق، يلاحظ انخفاض منسوب المياه الجوفية في بعض المناطق إلى 25 متراً منذ العام 2005، فيما يؤدي تصريف المياه المعاد تدويرها، التي لا يتم استخدامها في البحر أو على اليابسة، إلى إلحاق الضرر بجودة المياه البحرية، وينجم عنها تلوث التربة والمياه الجوفية.
وأشار التقرير، إلى أن مواصلة إنتاج واستخراج واستهلاك المياه بالنسب الحالية، سيؤدي إلى زيادة الطلب على تحلية المياه بنسبة 300 بالمئة، بحلول العام 2030؛ علاوة على التأثيرات البيئية والاقتصادية.
كما أن المداومة على استخدام المياه الجوفية بنفس الأسلوب المتبع حالياً، سيؤدي حتماً إلى تراجع تدريجي في أعداد المزارع القابلة للبقاء، وستعاني موارد إمارة أبوظبي من شح، خلال عقود قليلة.
المصدر: سبوتنيك