حزبُ اللِه باتَ حامياً للبنان، والقولُ لأعلى الجهاتِ الاستخبارية الصِهيونية.. حقيقةٌ وان انكرها بعضُ الحاقدين، وحاربَها بعضُ الواهمين، لم يستطِع حجبَها الاسرائيلي.. فالدورُ الذي يلعبُهُ حزبُ الله على الساحةِ السورية، اكسبهُ تجربةً قتاليةً مُهمة..
وحيازتُهُ لمنظومةٍ صاروخيةٍ نوعية، ردعَ تل ابيب عن ايِ حربٍ محتملة، لمعرفتِها الاثمانَ التي ستدفَعُها، اضافَ المصدرُ الصِهيوني..
فماذا عن مصادرِ التيهِ والضياعِ العربي التي تعملُ على تصنيفِ الحزبِ ارهابيا؟ وهل ستدفعُ للاسرائيلي كي يُغيرَ تقريرَهُ الاستخباري؟ وما همُ حزبِ الله متى اصابَ الهدفَ بحمايةِ وطنهِ وردَعَ عدوَهُ ودعمَ قضيتَهُ فِلَسطين..
ما اضافهُ التقريرُ الصِهيوني، القلقُ من الدعمِ الايرانيِ للمقاومةِ اللبنانيةِ والفِلَسطينية، وقتالُها داعش الذي وضعَها في معسكرِ الاَخيارِ رغمَ اَنَها التهديدُ الاكبرُ لامنِ اسرائيل..
وما همَّ الجمهوريةِ الاسلاميةِ في ايرانَ اِن عاداها داعشُ واسرائيلُ وبعضُ التائهينَ، وكَسَبَت قضيةَ الامةِ فِلَسطين.. وما همَّها من كلِ العويلِ وضجيجِ القِمَمِ والمؤتمرات، اذا ما اضطُرَّ الاميركي للاعلانِ عن شراءِ اكثرَ من ثلاثينَ طُنا من مياهِها الثقيلة.. معادلةٌ لا شكَ اَنَها ثقيلةٌ على من بَذَلَ كلَ المالِ والرجال، وحَشَدَ قِمَماً ومؤتمرات، وعادَ اليومَ مُرغَما للقَبولِ بمفاوضاتٍ يمنيةٍ للسلامِ بعدَ كلِ جولاتِ الوهم.. اما الواهمونَ اللبنانيونَ فيكفيهِم الاليافُ التجسسيةُ التي تَزيدُ من خنقِ الاوضاع، وما تسبَّبوهُ بنُفاياتِهِم من اوبئةٍ وامراض..
المصدر: قناة المنار