أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، أن كافة طلعات الطائرات الروسية تنفذ بالتوافق مع القواعد الدولية، نافيا وقوع أية حوادث “تقارب خطير” في الجو. وقال كوناشينكوف للصحفيين، في تعليق على تأكيدات قائد القوات الأميركية في أوروبا وأفريقيا، الجنرال تود وولتيرس، حول 4 حالات تقارب خطير في الجو، مع الطائرات الروسية بتاريخ 10 شباط/فبراير الماضي، اليوم: “لم نتلق أية شكاوى من البنتاغون أو الجنرال وولتيرس حول أي تقارب خطير بمشاركة الطائرات الروسية يوم 10 شباط/فبراير”. وذكر كوناشينكوف أنه في السنوات الأخيرة “أصبح عادة لدى ممثلي حلف الناتو التحدث عن مثل هذه “المظالم” بعد وقع الحادث وخلال فعاليات ثقافية بمشاركة وسائل الإعلام”. وتابع قائلا: “كافة طلعات الطائرات الروسية تنفذ وفق القواعد الدولية بشكل صارم”. وأوضح في هذا الصدد ” بالمناسبة، الجنرال وولتيرس يعلم جيدا أن “سوخوي – 24” هي طائرة قاذفة تكتيكية و “إيليوشين -38″ رباعية المحركات مخصصة لمكافحة الغواصات، ولا يمكن لهذه الطائرات تنفيذ أية مناورات مفاجئة أو اقترابات خطيرة غير متوقعة، كما تفعل الطائرات المقاتلة”.
وخلص المتحدث باسم وزارة الدفاع للقول “في حال شعر الطيارون الأميركيون، خلال طلعات بالقرب من [حدود] روسيا، بقلق شديد، عند ظهور غيرهم[من الأشخاص] في الجو، سبب بذلك ليس الجانب الروسي”.
والجدير بالذكر أن أعمال القمة الأخيرة لحلف الناتو، التي استضافتها العاصمة البولندية وارسو، يومي 8 و9 تموز/يوليو 2016، ركزت على تعزيز الحضور العسكري في أوروبا الشرقية ومنطقة البلطيق، وهو الأمر الذي يشكل نقطة خلاف بين حلف الناتو وروسيا، لقناعة الأخيرة، بأنه يشكل تهديداً مباشراً على أمنها القومي الاستراتيجي، وكذلك نقطة خلاف جوهرية بين وارسو وموسكو.
وتجدر الإشارة إلى أن موسكو، أعلنت مراراً، بأن حلف الناتو يستفيد سياسيا من عملية المواجهة وتشويه صورة روسيا، لأن هذا أسهل له من الاعتراف بوجود مشاكل في نظام الأمن الأوروبي، والدليل على ذلك، تلك القرارات التي اتخذها الحلف خلال الأعوام الماضية، ومن بينها القرار حول تقدم الناتو نحو الشرق، والقرار الخاص بنشر عناصر نظام الدرع الصاروخي العالمي في أوروبا، ولذلك يقوم الحلف بتبرير ضرورة كبح روسيا وعدائه لها، من خلال تضخيمه للأساطير حول التهديدات القادمة إلى الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، من قبل الشرق، وبالذات من قبل إيران والصين وروسيا.
المصدر: سبوتنيك
