كشفت صحيفة “معاريف” النقاب عن الطريقة التي تمكن الموساد من خلالها من توفير الظروف التي ساعدته على تصفية مهندس الطيران التونسي محمد الزواري.
وفي تقرير نشرته الصحيفة اليوم، نوه المعلق العسكري ألون بن دافيد إلى أن الأمر تم من خلال تأسيس “شركة للإنتاج الإعلامي” بهوية أوروبية وهمية، وهي التي عمل الموساد تحت إطارها، وقامت بتجنيد عناصر تونسيين تعاونوا بنية حسنة دون أن يعرفوا أنهم يعملون لصالح شركة وهمية تمثل غطاء لعملية اغتيال يوشك الموساد على تنفيذها في قلب تونس.
وأضاف بن دافيد أن التونسيين الذين تعاونوا مع الشركة الوهمية هم من قاموا بتأمين السيارات والهواتف المحمولة وقاموا بالاتصال بالزواري بغرض إجراء المقابلات.
وأشار إلى أن من بين التونسيين الذي تعاونوا مع “الشركة” الوهمية صحافية تونسية تحمل الجنسية الهنغارية قامت بإجراء المقابلات مع الزواري وهي من حددت اللقاء الأخير مع الزواري الذي تمت فيه تصفيته، حيث إن عنصرين من الموساد وصلا بدلاً منها إلى مكان اللقاء وقاما بإفراغ 20 عيارا ناريا في أنحاء متفرقة من جسده.
وأشار إلى أن استخدام “شركات إنتاج إعلامي” وهمية في تسهيل عمليات تصفية تمت قبل أسبوع أيضا في عملية تصفية جيم كونغ-نام، الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية في “كوالالمبور”، عاصمة ماليزيا، منوها إلى أن الفتاتين الفيتنامية والإندونيسية اللتين شاركتا في العملية لم تعرفا أنهما تعملان لصالح جهاز أمني ما.
وأضاف بن دافيد أن توظيف شركة الإنتاج الوهمية يمثل صورة من صور استخلاص الموساد العبر من عملية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي عام 2010.
المصدر: الاعلام الحربي