أكد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون أن “لا سلام من دون عدالة ولا عدالة من دون اعطاء الحقوق”، وتابع “من هذا المنطلق نشدد على ان التحدي الابرز هو مدى قدرتنا على فرض الحل العادل والشامل لجميع اوجه الصراع العربي الاسرائيلي وفق القرارات الدولية والبنود الكاملة لمقررات القمة العربية”.
كلام الرئيس عون جاء الخميس خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في قصر بعبدا، وقال الرئيس عون “سررت اليوم بلقاء الرئيس عباس في مستهل الزيارة الرسمية التي يقوم بها الى لبنان”، مشيرا إلى أن “مأساة فلسطين التي بدأت مع وعد بلفور بلغت عامها المئة وهي الجرح الأكبر في وجدان العرب وأول ضحاياها الشعب الفلسطيني ثم اللبناني”.
واعتبر الرئيس عون أن “المقاربة التي تعتمدها اسرائيل منذ نشوئها في صراعها مع العرب قد تحقِق لها بعض انتصارات آنية ولكنها لا توصل للحل ولا للسلام”، ولفت الى ان “الأحادية في العالم سقطت ولا يمكن أن تُبنى دولة على آحادية دينية ترفض الآخر وتطرده من أرضه ومن هويته ومن ثقافته”، مشيرا الى “أهمية دور عباس في المحافظة على استقرار المخيمات فلا تتحول بؤرا لمن يبغي استغلال مآسي الشعب الفلسطيني”.
واضاف الرئيس عون “مدعوون جميعنا عشية انعقاد القمة العربية الى العمل لإعادة إحياء دور الجامعة العربية لنتمكن من مواجهة الأزمات متضامنين”، مؤكدا ان “الحاجة أصبحت أكثر من ملحة لإيجاد حلول سياسية للأزمات وسفك الدماء المتواصل في بعض الدول العربية”، لافتا إلى “أننا اتفقنا على تنسيق المواقف والتعاون بما يخدم مصالح بلدينا وقضايا العدالة والسلام التي دفعنا الغالي من أجل تحقيقها”.
من جهته، هنأ عباس الرئيس عون بتوليه سدة الرئاسة اللبنانية، وقال “إنني على ثقة ان المباحثات معه اليوم ومع القوى اللبنانية غدا، ستؤدي الى تعزيز علاقات الاخوة والتعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين”، وشدد على ان “اللاجئين الفلسطينيين على الارض اللبنانية ما هم الا ضيوف ومن جانبنا نعمل بكل ما نستطيع لمساعدتهم حتى عودتهم المؤكدة الى فلسطين”، مؤكدا “الوقوف ضد الارهاب ودعونا منذ البداية الى الحوار البناء وصون وحدة الاراضي العربية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام