اكد السفير الروسي ألكسندر زاسيبكين في حديث لصحيفة البناء ان حزب الله ساهم في حماية استقرار لبنان بصورة مباشرة، مشيرا انه يجب الاعتراف أننا نمرّ بمرحلة حساسة جداً وعلى الجميع المساهمة في مكافحة الإرهاب.
وشدّد زاسيبكين على أنّ حزب الله هو مقاومة منذ تأسيسه. واليوم هو مقاومة وحزب سياسي ممثل في البرلمان اللبناني والحكومة وأكثر من ذلك يحارب الإرهاب في سورية جدّياً.
بحسب زاسيبكين، تعمل روسيا لإحراز التقدم عسكرياً في مسار أستانة الذي يسمح بوقف إطلاق النار ومراقبة ذلك من قبل الدول الثلاث، مع رغبتها في انضمام الأطراف الأخرى ذات النفوذ مثل الأردن والولايات المتحدة والسعودية لتثبيت وقف إطلاق النار ولإشعار السوريين بأنّ سفك الدماء انتهى وتوقف القصف ولن تعود الاشتباكات والإبادات. لكن، وفق رؤية زاسيبكين الدبلوماسية فإنّ العمليات العسكرية وحدَها لا تحسم. والعمل السياسي يجب أن يتوفّر.
واشار الى موسكو لن تخرج بأيّ تقييم بخصوص تحسّن العلاقات الأميركية الروسية، إلا بعد اللقاء بين الرئيسين بوتين وترامب، وإذا كان الرئيس ترامب جاهزاً للبحث والحديث حول الأمن الاستراتيجي، الدرع الصاروخية، والنزاع في أوكرانيا، لا سيما أنّ تعزيز الناتو انتشاره في منطقة البحر الأسود يزيد من التوتر في منطقة حيوية لروسيا، فإنّ الرئيس بوتين على أتمّ الاستعداد للبحث، كما يقول زاسيبكين.
واكد ان روسيا لا تشاطر الرئيس الأميركي موقفه من الاتفاق النووي، لا سيما أنّ نقض الاتفاق مخالف للمواثيق والشرعية الدولية. لذلك لن نكون، وفق زاسيبكين، أمام تطوّر خطير من شأنه إلغاء الاتفاق النووي.
واضاف انّ تقييم إدارة ترامب للسياسة الإيرانية، شأن الرئيس الأميركي. لكن ربّما سنبحث هذه المسائل معه ونسعى للتهدئة، لا سيما أنّ طهران تقدّم دعماً حقيقياً على الأرض لمحاربة الإرهاب في سورية.
المصدر: صحيفة البناء