حذّرت دراسة أمريكية حديثة، من أن زيادة الوزن التي ترتفع تدريجياً إلى السمنة خلال مرحلة المراهقة، قد تضاعف خطر إصابة الأشخاص بسرطاني المريء والمعدة في وقت لاحق من حياتهم.
الدراسة أجراها باحثون في المعهد الوطني الأمريكي للسرطان، ونشروا نتائجها الجمعة، في الدورية البريطانية للسرطان.
وتابع فريق البحث بيانات 409 آلاف و 796 شخصاً، تراوح أعمارهم بين 50 إلى 71 عاماً، وكانوا جزءاً من دراستين منفصلتين، لكشف العلاقة بين زيادة الوزن وسرطاني المريء والمعدة.
وركزت الدراسة على الوزن الحالي للأشخاص ووزنهم عندما كانوا في سن 20 عاماً، وخلال فترة المتابعة، أصيب 633 شخصاً بسرطان المريء و415 شخصاً بسرطان المعدة.
ووجد الباحثون أن من اكتسبوا وزناً زائداً في فترة العشرينيات من أعمارهم، ارتفع لديهم خطر الإصابة بسرطاني المريء والمعدة بنسب تراوحت بين 60 إلى 80٪.
كما وجدوا أن من اكتسبوا وزناً زائداً تراوح بين 15 إلى 20 كيلوجراماً، عن وزنهم المثالي خلال فترة البلوغ، ارتفعت لديهم فرص الإصابة بسرطاني المريء والمعدة بحوالي 3 أضعاف عند الكبر.
وقال فريق البحث إن الوزن الزائد خلال فترة المراهقة، يمكن أن يغذّي العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
ونصح الباحثون بإتباع خطوات بسيطة قد تحد من الوزن الزائد منها صعود الدرج والابتعاد عن الوجبات السريعة والمشروبات المحلاة بالسكر، للحفاظ عن وزن صحي.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن هناك أكثر من 1.4 مليار نسمة من البالغين يعانون من فرط الوزن، وأكثر من نصف مليار نسمة يعانون من السمنة، ويموت ما لا يقلّ عن 2.8 مليون نسمة كل عام بسبب فرط الوزن أو السمنة.
وعن الآثار الصحية للبدانة، كشفت المنظمة إن فرط الوزن يؤدي إلى آثار وخيمة، تزيد تدريجياً مع زيادة الوزن، حيث تسبب السمنة أمراض القلب، وبعض أنواع السرطان.
المصدر: وكالة الاناضول