اعتبرت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن نشر تقارير ملفقة عديدة حول استخدام الكيمياوي في سوريا وعمليات الإعدام الميدانية، تؤجج نيران النزاع المسلح مجددا.
وأوضحت، خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي، الأربعاء، أن ذلك يعد التفسير الوحيد لتقارير مختلقة نشرتها مؤخرا “العفو الدولية” و”هيومن رايتس ووتش”، و”المجلس الأطلسي” حول استخدام الجيش السوري للأسلحة الكيميائية في حلب، وعمليات الإعدام الجماعية في سجن صيدنايا العسكري، وغارات روسية “متعمدة” على البنية التحتية الحيوية في سوريا.
وتابعت قائلة “قاعدة الأدلة التي تعتمد عليها مثل هذه الأنباء المثيرة تترك الكثير مما هو غير مرغوب فيه، لكن ذلك لا يقلق مفبركي تلك التقارير كثيرا، ويتمثل الهدف لديهم في إجهاض الفرصة التي رأت النور بفضل الجهود الروسية ، لتوجيه العملية إلى مسار التسوية السياسية، كما أنهم يسعون لإحباط آفاق التعاون الدولي واسع النطاق على أساس الاحترام المتبادل من أجل اجتثاث جذور الإرهاب في الشرق الأوسط”.
وذكرت زاخاروفا بأن الرأي العام أصيب بصدمة بعد اعتراف البنتاغون، أمس الثلاثاء، باستخدامه الآلاف من قذائف اليورانيوم المنضب في غارات على تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا عام 2015.
ولفتت زاخاروفا إلى أن الاعتراف الأمريكي جاء بعد أن كانت روسيا تحاول منذ أشهر لفت الانتباه إلى قضية استخدام هذا النوع من السلاح في العراق وسوريا. وأكدت أنه على الرغم من أن أهداف العسكريين الأمريكيين كانت “نبيلة”، إلا أن آثار استخدام هذه المواد ستبقى في سوريا إلى الأبد. وأعادت إلى الأذهان أن هذه المادة الكيميائية تتسبب بزيادة حالات الإصابة بالسرطان وأمراض أخرى بين السكان المدنيين.
المصدر: وكالات