ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” ان مكتب التحقيقات الفدرالي “اف بي آي” استجوب مستشار الامن القومي مايكل فلين حول محادثاته الهاتفية مع السفير الروسي في واشنطن، مشيرة الى ان الاستجواب حصل بعيد تسلمه رسميا منصبه الذي اضطر للتخلي عنه الثلاثاء بطلب من الرئيس دونالد ترامب.
وقالت نيويورك تايمز ان استجواب فلين تم في الاسبوع الاول من عهد دونالد ترامب الذي تسلم مفاتيح البيت الابيض في 20 كانون الثاني/يناير، مشيرة الى ان المحققين خرجوا من جلستهم مع الجنرال المتقاعد وقد تكونت لديهم قناعة بأنه لم يكن صريحا بالكامل معهم.
واضافت الصحيفة انه بعيد هذا الاستجواب ارسلت وزيرة العدل بالوكالة سالي ييتس رسالة الى البيت الابيض في 26 كانون الثاني/يناير تحذره فيها من خطر ان يتعرض الجنرال المتقاعد لابتزاز من قبل روسيا بسبب الاختلاف بين ما صرح به علانية بشأن محادثاته مع سفيرها في واشنطن وبين ما دار حقيقة في هذه المكالمات. واذا ما ثبت ان الجنرال فلين كذب على المحققين الفدراليين اثناء الاستجواب عندها يمكن ان يلاحق امام القضاء بهذا الجرم.
والثلاثاء سعى ترامب الى استيعاب الازمة التي نتجت عن استقالة فلين مما يطرح تساؤلات حول حسن اختياره لاعضاء لفريقه وحول علاقاته مع موسكو. وبعد اقل من شهر على توليه مهامه وبعد ايام على الضربة التي تلقاها اثر تعليق القضاء لمرسومه المناهض للهجرة، يجد الرئيس الاميركي نفسه مضطرا لان يستبدل شخصية اساسية في فريقه.
واضطر الجنرال فلين الى الاستقالة بسبب اتصالاته مع السفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك قبل تسلم ترامب مهامه الرئاسية. وفي استقالته اقر “بانه خدع دون قصد نائب الرئيس المنتخب” (مايك بنس) بتزويده بمعلومات غير كاملة حول اتصالات هاتفية مع الدبلوماسي الروسي.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية